طوكيو (رويترز) - كشف رئيس الوزراء الياباني الجديد شينزو آبي عن تشكيلة حكومته المليئة بحلفاء مقربين يوم الأربعاء لتبدأ ثاني حكومة يشكلها التزامها بخفض الانكماش ومواجهة تحدي صعود الصين. ووعد آبي (58عاما) بتيسير نقدي نشط من قبل بنك اليابان وتعزيز الإنفاق المالي في الحكومة المثقلة بالديون لمواجهة الانكماش وخفض سعر الين المرتفع لتعزيز القدرة التنافسية للصادرات. وعاد آبي وهو حفيد لرئيس وزراء أسبق بقوة الى رأس الحكومة اليابانية بعد خمس سنوات من استقالته فجأة بعد ان شغل المنصب لعام واحد واجهت خلاله حكومته فضائح وغضب شعبي بسبب واقعة فقد سجلات معاشات التقاعد. وقال ابي للصحفيين قبل ان يوافق مجلس النواب على توليه رئاسة الحكومة ليكون سابع رئيس لوزراء اليابان خلال ست سنوات "أريد ان اتعلم من تجربة حكومتي السابقة بما في ذلك الانتكاسات وأسعى الى استقرار الحكومة." والتصويت في مجلس النواب شكلي بعد فوز الحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي إليه آبي بالانتخابات هذا الشهر بعد ثلاث سنوات من هزيمة ساحقة على يد الحزب الديمقراطي الياباني. وفي إجراء شكلي آخر سيقر الامبراطور الياباني اكيهيتو تولي آبي للمنصب في وقت لاحق يوم الاربعاء. واختار آبي حكومته من حلفاء مقربين له وأضاف إليها بعد أعضاء الحزب الديمقراطي الياباني لدحض انتقادات بالمحسوبية وجهت لحكومته الأولى. وعين تارو آسو (72 عاما) رئيس الوزراء الأسبق وزيرا للمالية ووزيرا للخدمات المالية أيضا. كما عين وزير التجارة والصناعة السابق اكيرا اماري وزيرا للانعاش الاقتصادي بينما اختير السياسي المخضرم توشيميتسو موتيجي لمنصب وزير التجارة. وستسند إلى موتيجي أيضا مهمة وضع سياسة للطاقة في البلاد في أعقاب كارثة فوكوشيما النووية العام الماضي. واختير سوشيهيدي سوجا وهو مؤيد مخلص لآبي لمنصب كبير أمناء مجلس الوزراء وهو منصب مهم يتولى صاحبه العمل ككبير للمتحدثين باسم الحكومة ومسؤولية التنسيق بين الوزارات. واختير في الحكومة آخرون ممن يؤيدون جدول أعمال آبي الذي يشمل مراجعة الدستور وإعادة كتابة تاريخ اليابان وقت الحرب بأسلوب لا يحمل الكثير من الاعتذار مثل النائب المحافظ هاكوبون شيمومورا الذي عين وزيرا للتعليم. وقال كويتشي ناكانو الاستاذ في جامعة صوفيا "إنهم يمينيون حقيقيقون من الحزب الديمقراطي الحر وأصدقاء مقربون لآبي. إنها لا تبدو جديدة على الإطلاق." وعين ساداكازو تانيجاكي المعروف بتبنيه سياسة مالية متشددة والذي تولى آبي منصب رئيس الحزب الديمقراطي الحر خلفا له في سبتمبر أيلول وزيرا للعدل بينما اختير منافسان لآبي في انتخابات زعامة الحزب هما يوشيماسا هاياشي ونوبوتيرو اشيهارا لوزارتي الزراعة والبيئة والأزمة النووية على الترتيب. وتراجعت قيمة الين أمام الدولار نحو 9.8 في المئة منذ انتخاب آبي زعيما للحزب الديمقراطي الحر في سبتمبر أيلول. وانخفض سعر الين لأدنى مستوى له أمام الدولار منذ 20 شهرا يوم الأربعاء ووصل إلى 85.3 بعد توقعات بسياسة تيسير نقدي نشطة. واختار آبي مسؤولين غير معروفين على نطاق واسع لوزارتي الخارجية والدفاع. وعين ايتسونوري اونوديرا (52 عاما) الذي كان كبير نواب وزير الخارجية في حكومة آبي الأولى وزيرا للدفاع كما اختار آبي لوزارة الخارجية فوميو كيشيدا (55 عاما) وهو وزير دولة سابق لشؤون جزيرة أوكيناوا حيث توجد معظم القوات الأمريكية في اليابان. وكانت أول زيارة خارجية لآبي عندما تولى رئاسة الوزراء في عام 2006 إلى الصين لاصلاح علاقات باردة مع بكين لكنه قال إن أول زيارة خارجية له هذه المرة ستكون للولايات المتحدة. وقد يتغاضى آبي خلال الزيارة عن قضايا محل خلاف قد تضايق الصين وكوريا الجنوبية حليفة الولاياتالمتحدة ويركز على تعزيز الاقتصاد الياباني الذي يعاني من رابع ركود له منذ عام 2000 قبل انتخابات مجلس المستشارين المقررة في يوليو تموز. (الدولار يساوي 84.7950 ين ياباني)