تعمل كوريا الشمالية على تبديل الجزء المعطل من صاروخها لتتمكن من اطلاقه باقرب وقت، وذلك بمساعدة خبراء ايرانيين، حسبما اوردت صحيفة كورية جنوبية الاثنين. وكانت بيونغ يانغ اعلنت الاحد انها تعتزم تاجيل اطلاق صاروخها المقرر بين 10 و22 كانون الاول/ديسمبر بسبب مشاكل "غير محددة" كشفها تقنيون في منصة الاطلاق في سوهاي. الا ان صحيفة تشوسون ايلبو تستند الاثنين الى صور جديدة التقطت عبر الاقمار الاصطناعية لتفيد بانه يتم تبديل الجزء المعطل. ونقلت الصحيفة عن مصدر في الحكومة الكورية الجنوبية ان "طبقة ثالثة جديدة للصاروخ بثلاثة اجزاء من طراز اونها-3 شوهدت وهي تنقل بعد ظهر الاحد من مصنع .. الى منصة الاطلاق". وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية استنادا الى مصدر حكومي اخر انه يجري نقل جزء لم تحدد طبيعته. وقال المصدر "علينا ان نحلل الصور لنرى ما اذا كانت هذه الطبقة الثالثة من الصاروخ او اجزاء اخرى". واعلنت كوريا الشمالية ان اطلاق الصاروخ عملية سلمية وان الهدف منه هو وضع قمر اصطناعي في المدار. الا ان الولاياتالمتحدة وحلفاءها تعتبر ان العملية تجربة بالستية محظورة بموجب قرارات الاممالمتحدة بعد التجربتين النوويتين اللتين قامت بهما كوريا الشمالية في 2006 و2009. من جهة اخرى، افادت صحيفة تشوسون ايلبو المعروفة بتغطيتها لشؤون كوريا الشمالية، احد البلدان الاكثر انغلاقا وسرية في العالم، ان مجموعة من الخبراء الايرانيين موجودة حاليا في موقع الاطلاق للمساعدة في التحضير للعملية. وتابعت الصحيفة نقلا عن مصدر حكومي كوري جنوبي ان الايرانيين تمت دعوتهم بعد فشل محاولة اطلاق صاروخ كوري شمالي في نيسان/ابريل. وكتبت الصحيفة نقلا عن المصدر نفسه "شوهدت سيارة .. تتنقل ذهابا وايابا بين منصة الاطلاق ومساكن قريبة ويبدو انها كانت تنقل خبراء ايرانيين". واضاف المصدر طالبا عدم كشف هويته "يبدو ان العلاقة بين كوريا الشمالية وايران في مجال (تطوير) الصواريخ والتي تعود الى ثمانينيات القرن الماضي، تطورت اكثر مما كان يعتقد حتى الان". وكانت وكالة كيودو اليابانية ذكرت مطلع كانون الاول/ديسمبر نقلا عن مصدر دبلوماسي غربي ان ايران ارسلت فريقا عسكريا الى كوريا الشمالية منذ تشرين الاول/اكتوبر لتعزيز التعاون بين البلدين في المجالين الصاروخي والنووي. وتواجه طهران وبيونغ يانغ عقوبات دولية فرضت عليهما بسبب برنامجيهما النوويين، كما يشترك البلدان في عدائهما الشديد للولايات المتحدة. وكشفت برقيات دبلوماسية اميركية تم تسريبها في العام 2010 ان مسؤولين اميركيين يعتقدون ان ايران حصلت على اجزاء لصواريخ بالستية من كوريا الشمالية. كما افاد تقرير صدر عن الاممالمتحدة في العام 2011 ان البلدين يشتبه في انهما تتبادلان معلومات حول تكونولوجيا الصواريخ البالستية. واعلنت هيئة تكنولوجيا الفضاء الكورية الشمالية الاحد ان العلماء "يدرسون بجدية احتمال اعادة جدولة موعد اطلاق القمر الاصطناعي لاسباب معينة". ولم تدل الهيئة بتفاصيل اضافية، الا ان المحللين يشتبهون بوجود مشاكل تقنية. وقال المعهد الاميركي الكوري في جامعة جونز هوبكنز الجمعة ان الاستعدادات تاخرت بسبب الثلوج الكثيفة. ويرى بعض المحللين ان الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونغ اون ربما يحث على تسريع الموعد ليتزامن مع الذكرى السنوية الاولى لوفاة والده الزعيم السابق كيم جونغ ايل في 17 كانون الاول/ديسمبر. وتشتبه القوى الكبرى بان ايران تسعى لحيازة السلاح النووي تحت ستار برنامجها النووي المدني، الامر الذي تنفيه طهران. واصدر مجلس الامن الدولي ستة قرارات تدين ايران نصت اربعة منها على عقوبات.