فيينا (رويترز) - قال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إن كوريا الشمالية حققت تقدما في بناء مفاعل نووي جديد وهي المنشأة التي قد تضاعف من قدرة البلاد على انتاج مواد قد تستخدم في صنع قنابل نووية. وقال أمانو يوم الخميس إن بيونجيانج "تواصل بناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف وانها قطعت شوطا طويلا في اتمام العمل في الجدران الخارجية للمنشآت الرئيسية." الا انه قال امام مجلس محافظي الوكالة التابعة للامم المتحدة ان الوكالة "لاتزال عاجزة عن تحديد مواصفات تصميم المفاعل او الموعد المحتمل لتدشينه." وتقول بيونجيانج إنها بحاجة للقوى النووية لتوليد الطاقة الكهربية الا انها تفاخر في الوقت ذاته بقدراتها على الردع النووي وقامت بارسال تقنيات نووية الى كل من سوريا وليبيا وربما باكستان. ويجري بناء مفاعل الماء الخفيف في منشأة يونجبيون النووية الرئيسية في كوريا الشمالية التي تتألف من خمسة مفاعلات نووية ومنشأة لتصنيع الوقود النووي ووحدة لاعادة معالجة البلوتونيوم حيث يتم استخلاص مواد يمكن استخدامها في صنع اسلحة نووية من قضبان الوقود المنضب. وكانت كوريا الشمالية اول دولة تنسحب من معاهدة الحد من الانتشار النووي عام 2003 ومنعت مفتشي الوكالة الدولية للطاقة النووية من دخول منشآتها النووية. ويعتقد ان بيونجيانج تمضي قدما في اجراء ثالث تجربة نووية. وقال امانو انه لايزال يشعر "بقلق بالغ" بشأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية الذي لا يمكن لمفتشيه سوى مراقبته من خلال صور الاقمار الصناعية. وفشلت أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية في أبريل نيسان الماضي بعد تحطم الصاروخ بعد دقائق من إطلاقه. وتعتقد قوى إقليمية أن إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ هو اختبار لصواريخها الباليستية طويلة المدى في انتهاك لحظر مفروض من الأممالمتحدة. وأشارت صور التقطت بالأقمار الاصطناعية مؤخرا الى أن كوريا الشمالية أيضا ربما تستعد لتجربة صاروخية جديدة.