كشف تقرير أمريكي كوري جنوبي عن أن كوريا الشمالية استأنفت عمليات بناء مفاعل نووي.. مشيرًا إلى أنه بمجرد الانتهاء من البناء فإن المفاعل الكوري الشمالي سيكون قادرًا على إنتاج ما يكفي من البلوتونيوم لصنع قنبلة نووية جديدة كل عام. ووفقا للتقرير، الذي أصدره المعهد الأمريكي، الكوري الجنوبي في جامعة جونز هوبكنز وأوردته صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، استأنفت كوريا الشمالية العمل في بناء مفاعل نووي تجريبي يعمل بالماء الخفيف بعد عدة أشهر من التباطؤ، الأمر الذي من شأنه ان يمكنها من زيادة طاقتها لانتاج الأسلحة النووية. واستند التقرير في استنتاجاته على صور الأقمار الصناعية من الموقع النووي الرئيسي لكوريا الشمالية في يونجبيون الذي يشير إلى أن الإنشاءات في المفاعل على وشك الانتهاء تقريبا. وأشارت الصور إلى وجود تقدم كبير في عمليات البناء في المفاعل الذي كان قد توقف العمل فيه في شهر ديسمبر الماضي- بسبب حلول فصل الشتاء على الارجح - واستؤنف العمل فيه في فبراير أو مارس الماضيين. جاء في التقرير "أن بناء بيونج يانج للمفاعل التجريبي الذي يعمل بالماء الخفيف -والذي يشير إلى أن الكوريين الشماليين يعتبرونه النموذج الأولي لبناء مفاعلات إضافية- فضلا عن تخصيب اليورانيوم منشأة في يونجبيون، يعد مؤشرا هاما على عزم كوريا الشمالية على المضي قدما في التوسع في مخزونها من الأسلحة النووية في المستقبل". وتصر حكومة كوريا الشمالية على أن المفاعل النووي مخصص لإنتاج الطاقة، ولكن يمكن أيضا استخدامه لصنع اسلحة، وذلك وفقا للتقرير. ونقلت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية عن الخبير النووي سيجفريد هيكر أنه في حين أن كوريا الشمالية لا تنتج حتى الآن أي كمية من مادة البلوتونيوم، فإنها ربما تنتج اليورانيوم عالي التخصيب، حيث أن البلاد لديها احتياطيات كبيرة من اليورانيوم، لذلك يمكن أن يكون هناك طريق مزدوج لانتاج أسلحة نووية. وتأتي أعمال البناء في المفاعل وسط شائعات بأن بيونج يانج تعمل على إجراء تجربة نووية ثالثة ، وكانت بيونج يانج قد تسببت في إثارة إدانات عالمية لها بسبب إطلاق صاروخ فضائي في الوقت الذي تعتقد فيه الولاياتالمتحدة بانها كانت تجربة على إطلاق صاروخ باليستي.