رام الله (الاراضي الفلسطينية) (ا ف ب) - اعلن اللواء توفيق الطيراوي رئيس لجنة التحقيق الفلسطينية في ظروف وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات السبت انه سيتم فتح ضريح الزعيم الراحل الثلاثاء لاخذ عينات من رفاته مؤكدا وجود "قرائن على تورط اسرائيل في اغتياله". وقال الطيراوي في مؤتمر صحافي في رام الله، شمال الضفة الغربية، "سيتم فتح ضريح عرفات يوم السابع والعشرين من هذا الشهر لاخذ عينات من جسده" مضيفا "سيكون يوم الضرورة المؤلمة من اجل ان نصل الى الحقيقة في سبب وفاته". واكد الطيراوي "ان لجنة التحقيق الفلسطينية التي تعمل ليلا نهارا منذ سنتين لديها من القرائن والبينات ما يثبت ان عرفات اغتيل من قبل اسرائيل". وتابع "ورغم اننا كلجنة تحقيق فلسطينية مقتنعون تماما ومعنا الشعب الفلسطيني ان اسرائيل اغتالته الا انه ايضا لدينا كلجنة تحقيق البينات والقرائن التي تثبت ان الرئيس عرفات اغتيل من قبل اسرائيل". واوضح "لم اقلها انا ولم تقلها القيادة الفلسطينية فقط بل هم قادة اسرائيل الامنيون والعسكريون والسياسيون من قالوا انه يجب التخلص من ياسر عرفات". وتابع "بناء على هذه التصريحات بدانا كلجنة تحقيق منذ اكثر من سنتين عملنا بجهد كبير وسرية تامة ومهنية عالية للوصول الى هذا الهدف" مشيرا الى ان "التعاون كان كاملا من كل المستويات السياسية والامنية الفلسطينية مع لجنة التحقيق". واوضح "ان الجانب الفرنسي استمع الى عدد من الذين ادلوا بشهاداتهم وسجلوا ما استمعوا اليه". مضيفا ان "فريق التحقيق الفرنسي وصل امس الاول الخميس الى رام الله وخلال ال24 ساعه الماضية عملوا وانهوا عملهم من ناحية اخذ الشهادات وهم ثلاثة محققون فرنسيون". وردا على سؤال عن القرائن والبينات التي توصلت لها اللجنة رفض الطيراوي تحديد هذه القرائن وقال "لا يمكن ان اشرح للاعلام واعلن المعلومات التي توصلت اليها لجنة التحقيق الفلسطينية لان مجرى التحقيق سري". واشار الى انه تم التوصل الى اتفاق فلسطيني فرنسي على ان يقوم "محققون وخبراء فحوصات فرنسيون باخذ عينات من جسد عرفات". مضيفا ان "الامور لم تكن سهلة على الاطلاق فقد استمرت الاتصالات مع الفرنسيين شهرين حتى تم الاتفاق على تفاصيل العمل". واوضح "ان المختبر السويسري طلب عدم الاستخدام السياسي لنتائج الفحوصات" مشيرا الى ان "الفرنسيين رفضوا وجود مختبر اخر وتم الاتفاق على ان يتم الفحص باشراف طبي وقانوني فلسطيني". واكد انه "لن يسمح لوسائل الإعلام بتصوير حدث فتح الضريح وأخذ العينات لقدسية الموضوع، ورمزية شخص ياسر عرفات" موضحا انه "سيتم إعادة الجثمان بمراسم عسكرية تليق برمز الرئيس الراحل". واشار الى انه "لا توجد فترة محددة لتوفير نتائج العينات التي ستأخذ فترة زمنية لا نعرفها" مؤكدا وجود "لجنة التحقيق الطبية الفلسطينية على رأسها الدكتور عبد الله بشير عند أخذ العينات التي ستأخذها الفرق الأجنبية الى بلدانها لفحصها في مختبراتهم". وقال"من المفترض ان مادة البولونيوم لم تنته بعد وانها ما زالت موجودة، بحسب ما أخبرتنا إياه اللجنة السويسرية". وتجدد الجدل بشان وفاة عرفات في الثالث من تموز/يوليو اثر معلومات نقلتها قناة الجزيرة القطرية في فيلم وثائقي اورد ان معهد الاشعاع الفيزيائي في لوزان اكتشف "كمية غير طبيعية من البولونيوم" في امتعة عرفات. والبولونيوم مادة اشعاعية سامة للغاية استعملت في 2006 في لندن لتسميم الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفيننكو الذي اصبح معارضا للرئيس فلاديمير بوتين. وتلقى مركز فودوا الاستشفائي الجامعي مطلع اب/اغسطس رسالة طلبت فيها منه السلطة الفلسطينية اجراء هذا الفحص، فطلب موافقة ارملة الزعيم الفلسطيني التي رفعت دعوى في فرنسا ضد مجهول في 31 تموز/يوليو، بتهمة الاغتيال.