أنفستكورب يعود إلى السلع الفاخرة بالاستحواذ على يورغ ينسن الاسكندنافية

لندن - رغم المشاكل الاقتصادية التي ما زالت تعاني منها الأسواق الأوروبية، فإن بنك أنفستكورب أظهر استعدادا للاستثمار في تلك الأسواق وتوسيع عملياته فيها خلال العام الماضي. وتوج هذا التوجه أمس بإعلان أنفستكورب عن الاستحواذ على شركة يورغ ينسن الاسكندنافية الفاخرة من مجموعة آكسل كابيتال بارتنرز مقابل 140 مليون دولار.
وشرح حازم بن قاسم، رئيس الاستثمار في الشركات الخاصة في أوروبا لدى أنفستكورب أن هذه ثالث عملية استحواذ لأنفستكورب في أوروبا في عام 2012. فرغم المشاكل الاقتصادية في أوروبا، فإننا نرى أن القارة الأوروبية من أفضل المناطق للاستثمار، ونحن الآن مشغولون بالاستحواذ على شركتين إضافيتين في أوروبا.
وأضاف بن قاسم في تصريحات خاصة لالشرق الأوسط: قبل نهاية العام قد ننتهي من عملية استحواذ أخرى، مما سيمكن أنفستكورب في أن تكون من أكثر الشركات الناشطة في الاستحواذ في أوروبا. وردا على سؤال حول المشاكل المستمرة في الأسواق الأوروبية والمخاطر الحالية المرتبطة بالاستثمار في أوروبا، قال بن قاسم: نحن واثقون لأن غالبية الشركات الأوروبية مبيعاتها خارج أوروبا، مثل يورغ ينسن، غالبية الأرباح للشركة تأتي من آسيا اليوم، مثلا (اسما غلاس) الإسبانية التي استحوذنا عليها هذا العام أيضا، فقط 4% من المبيعات في إسبانيا والباقي دولي من أسواق البرازيل والصين وغيرها.
وأضاف: يمكننا أن نستغل الأزمة الاقتصادية في أوروبا للاستحواذ على شركات في أوروبا بأسعار معقولة ولكن هذه الشركات الكثير من عملها خارج أوروبا.
ويذكر أن أنفستكورب قد نجحت في السابق في تطوير ودعم شركات سلع فاخرة في السابق، إذ نجحت في إدارة وتطوير شركتي تيفنيز الأميركية للمجوهرات وغوتشي الإيطالية الفاخرة للملابس والمنتجات الجلدية.
وتعد يورغ ينسن علامة تجارية عالمية فاخرة، تختص بتصميم المجوهرات والساعات والفضيات والأدوات المنزلية الراقية وتصنيعها وتوزيعها.
وأوضح بن قاسم: لدينا 30 سنة من التاريخ والتجربة في تطوير العلامات التجارية للسلع الفاخرة في مجال السلع الفاخرة، موضحا: يمكننا أن نأخذ يورغ ينسن من مقرها في اسكندنافيا اليوم إلى العالم وخاصة في آسيا، مضيفا: في السنوات الخمس الماضية، بحثنا كثيرا في شركات السلع الفاخرة للاستحواذ عليها ولكن مع الأسف أسعار تلك الشركات كانت أكثر من توقعاتنا.. ولكن يورغ ينسن من العلامات التي عمرها أكثر من 100 عام وفيها ميزات لتكون من العلامات العالمية المؤثرة.
وحدد بن قاسم مدة 5 - 7 سنوات للوصول إلى هدفنا ونحن متفائلون جدا. وتتطلع يورغ ينسن إلى التوسع رغم الأزمة الاقتصادية العالمية، إذ أوضح بن قاسم إن شاء الله نحن نبدأ نخرج من الركود، ولكن بالنسبة لعلامات والسلع الفاخرة العالمية الأسواق في آسيا والدول العربية وأميركا اللاتينية وبعدها تأتي الأسواق الأميركية والأوروبية، لذلك التركيز على تطوير يورغ ينسن في الدول الآسيوية، ولذلك اخترنا التعاون مع ديفيد تشو، وهو مؤسس شركتي (نوتيكا) و(تومي) (للبضائع الجلدية الفاخرة) وأحد أهم الخبراء في السلع الفاخرة، وسيكون مهما جدا في تطوير يورغ ينسن في القارة الآسيوية. وينضم تشو، إلى شركة يورغ ينسن بعد إتمام الصفقة بصفة الرئيس الإبداعي والرئيس المشارك لمجلس الإدارة.
كما سينضم إلى المجلس بعد إتمام الصفقة السيد غي ليماري، الرئيس التنفيذي السابق لشركة دي بيرز دايموند جوولرز وكارتييه إنترناشيونال ودانهيل.
ويذكر أن الأسواق العربية ستكون في أذهان الشركة أيضا، إذ أوضح بن قاسم: اليوم يورغ ينسن لديها متجر واحد في قطر، ولكن الأسواق العربية خاصة الخليجية ستكون من أهداف الشركة وإن شاء الله نفتح متاجر في السعودية والإمارات والكويت.
وأضاف بن قاسم: بالإضافة إلى التوسيع العالمي، إحدى أهم الخطط توسيع نطاق المنتجات، اليوم بالأكثرية يورغ ينسن تركز على المجوهرات والساعات والأدوات المنزلية الراقية والفضية، ولكن لا يوجد تركيز على مجوهرات الرجال وهذه من الفئات التي تتميز بها يورغ ينسن، وخلال السنتين والثلاثة المقبلة، سنركز على المجوهرات للرجال.
ويذكر أن يورغ ينسن التي تحمل اسم مصممها الدنماركي، تأسست عام 1904. وتمتلك اليوم 94 محلا تجاريا وثلاثة متاجر تعمل بموجب عقود امتياز في جميع أنحاء العالم. وقد حققت الشركة في عام 2011 مبيعات ناهزت 160 مليون دولار.