قتل ثمانية اشخاص السبت في غارة شنتها طائرات الجيش السوري على مدينة في ريف دمشق في اول قصف جوي في سوريا منذ بدء سريان هدنة عيد الاضحى الجمعة، كما افاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن. وقال عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان "الغارة استهدفت مبنى في مدينة عربين في ريف دمشق واسفرت عن مقتل ثمانية رجال كانوا بداخله. هذا اول قصف جوي منذ اعلان الهدنة". واضاف "يمكننا ان نقول انه بهذه الغارة دفنت الهدنة. لم يعد بامكاننا الحديث عن هدنة". وتأتي هذه الغارة غداة مقتل 146 شخصا على الاقل في اعمال عنف وقعت في سوريا الجمعة، اليوم الاول من الهدنة التي ولدت ميتة بعد مخاض عسير تولاه الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي. واحصى المرصد الذي يستند الى شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في مستشفيات عسكرية ومدنية في انحاء البلاد، مقتل 53 مدنيا و50 مقاتلا معارضا و43 جنديا في اعمال العنف الجمعة. وتتخطى هذه الحصيلة عتبة المئة قتيل، على غرار ما يحصل كل يوم منذ تحولت الانتفاضة ضد النظام الى نزاع مسلح في الاشهر الاخيرة. ونجح الابراهيمي في ان ينتزع من طرفي النزاع تعهدا بالتزام هدنة خلال ايام العيد الاربعة، الا ان كلا الطرفين اكد احتفاظه بحق الرد اذا ما انتهك الطرف الاخر الهدنة.