قامت الشرطة بتفريق أكثر من ألف متظاهر في مدينة نينجبو بشرق الصين يوم السبت كانوا يحتجون على خطط لتوسيع مصنع للبتروكيماويات. وتسلط الاحتجاجات التي تحولت إلى أعمال عنف يوم الجمعة الضوء على تحد كبير تواجهه القيادة الصينية في الوقت الذي تستعد فيه لعملية نقل السلطة التي تحدث مرة كل عشر سنوات وتسعى فيه للحفاظ على الاستقرار الاجتماعي بينما تظهر أيضا أنها تصغي لشكاوى المواطنين العاديين. وكان أكثر من ألف شخص تجمعوا في ساعة مبكرة يوم السبت بشارع تجاري وسط نينجبو ولكن مئات من رجال الشرطة فرقوا معظمهم بحلول بعد الظهر. وأفاد شهود عيان بأنه كان هناك بعض المصادمات والاعتقالات. وقال متظاهر يدعى بينغ شاو مينغ (31 عاما) "أعتقد أن المشروع الكيميائي والصناعي ليس جيدا بالنسبة للمنظومة البيئية. لا أعتقد أنه يجب عليهم أن يغيروا بيئتنا التي نعيش فيها من أجل التنمية." وكان المحتجون يرتدون أقنعة ويوزعون منشورات تندد بقيام فرع لشركة البترول والكيماويات الصينية في منطقة تشنهاي بتوسيع المصنع. وجاءت هذه الاحتجاجات - والمستمرة منذ أسبوع - قبل أسبوعين فقط من عقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمرا يبدأ في الثامن من نوفمبر تشرين الثاني ويكشف خلاله عن القيادة المركزية الجديدة للبلاد. وشهدت السنوات القليلة الماضية زيادة في الاحتجاجات بشأن القضايا البيئية. وفي يوليو تموز ألغى مسؤولون صينيون مشروعا لمد خط أنابيب للنفايات الصناعية بعد أن احتل متظاهرون مناهضون للتلوث مكتبا حكوميا في شرق الصين. (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية- تحرير أحمد إلهامي)