هو واحد من أشهر قادة الجماعات السفلية في قطاع غزة، يبلغ من العمر 43 عاما، وتتضارب الانباء حول مكان مولده، حيث تشير بعضها إلى انه ولد في مصر بينما تقول أخرى إنه وُلد في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، وغادر إلى مصر مع والديه حين كان يبلغ من العمر عامين. واشارت بعض المصادر الى انه ولد لأب فلسطيني وام مصرية، وانه عاش مع ذويه في ريف مصر، وكان يرتاد المساجد منذ صغره، وتعرف على عدد من قادة المنهج السلفي الجهادي، حتى بات أحد منظريه ومن قادة السلفية الجهادية. نشأ في مصر وترعرع على يد عدد من شيوخها حيث تخصص في علم الحديث، ولديه كتب ودراسات، وتخرج من جامعة الازهر. وتشير تقارير اعلامية الى أن هشام السعيدني تزوج في مصر، وغادرها إلى الأردن، حيث تعرف هناك على قادة الجماعات السلفية الجهادية ومن بينهم الشيخ أبو محمد المقدسي ، الذي يُعد الأب الروحي ل الزرقاوي . وبعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر، حاول المقدسي ان يغادر الاردن متوجهاً إلى العراق مع بداية العمليات الأمريكية. واتهم المقدسي ايضا بالمسؤولية عن عمليات نُفذت نهاية عام 2004، ضد أهداف سياحية في سيناء، وبعد الافراج عنه نجح في مغادرة مصر وهرب الى قطاع غزة عن طريق الانفاق. وتم اعتقال المقدسي في غزة بسبب اتصالاته وارتباطاته، ومكث في سجن السرايا، الذين قصفته الطائرات الاسرائيلية خلال حرب غزة اواخر عام 2008 واوائل العام 2009 حيث تمكن من الهرب من السجن. بقي مطاردا من قبل السلطات الاسرائيلية. واسس جماعة التوحيد والجهاد، وبويع اميرا لها. وتشير بعض المصادر السلفية الى انه كان من بين بعض قادة الجماعة السلفية الذين دعوا لتوحيد يد الجماعات السلفية ودمجها في تنظيم واحد. عاش السعيدني في مناطق مختلفة من قطاع غزة، إلى جانب زوجته و7 من أبنائه كانوا يتنقلون معه طيلة فترات ملاحقته، حتى تم اعتقاله، قبل ان تفرج عنه السلطات الامنية في غزة في اغسطس / آب من العام الحالي. وكان اخر ظهور للمقدسي في ابريل/نيسان عام 2011، عندما وزعت الاجهزة الامنية في غزة صورا تلفزيونية له وهو يحاول اقناع مجموعة مسلحة بتسليم انفسهم، بعد ان قاموا باختطاف وقتل الناشط الايطالي فيتوريو اريغوني في غزة قبل ان تتحصن في منزل في وسط القطاع، وتحاصرها قوات الامن التابعة لحماس وقتلت اثنين من عناصر المجموعة بينهم اردني، واعتلقت ثلاثة اخرين.