قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الخميس إنه سيسعى إلى رفع مستوى تمثيل الفلسطينيين في الأممالمتحدة إلى دولة ذات سيادة وحذر من أن التوسع الاستيطاني الإسرائيلي يجعل الوقت ينفد أمام حل الدولتين. وقال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة "رغم كل تعقيدات الواقع وإحباطاته نقول إنه ما زالت أمام العالم فرصة قد تكون الأخيرة لإنقاذ حل الدولتين ولإنقاذ السلام." لكنه حذر الجمعية التي تضم 193 دولة من أن إسرائيل "تعد الشعب الفلسطيني بنكبة جديدة" إذا واصلت سياساتها الاستيطانية الحالية في الضفة الغربيةالمحتلة. ويتضمن حل الدولتين إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل. وبعدما فشل العام الماضي في الحصول على اعتراف بالعضوية الكاملة للفلسطينيينبالأممالمتحدة يسعى عباس إلى هدف أقل طموحا يتمثل في رفع مستوى التمثيل بالمنظمة. ويقول دبلوماسيون بالأممالمتحدة إنه يبدو من المؤكد هذه المرة أن عباس سيحقق هدفه لكن القرار الذي يخطط له لن يعجل بتحقيق استقلال حقيقي. وسيثير ذلك أيضا غضب الولاياتالمتحدة وإسرائيل التي يحتمل أن ترد بإجراءات اقتصادية مضادة مؤلمة. وقال عباس ان السعي لرفع مستوى تمثيل الفلسطينيين من "كيان" مراقب حاليا لا يهدف إلى الإضرار بإسرائيل. وقال "نحن في مسعانا لا نهدف إلى نزع الشرعية عن دولة قائمة هي إسرائيل بل إلى تكريس دولة يجب أن تقام هي فلسطين.. بل هم الذين يريدون أن يمنعوا الشرعية عنا." ولم يتم إجراء أي محادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ عام 2010 عندما رفض الفلسطينيون استئناف المفاوضات ما لم تعلق الحكومة الإسرائيلية البناء في مستوطنات الضفة الغربية والقدس الشرقية. ويقول الفلسطينيون إن البناء الاستيطاني اليهودي يقضي على أي فرصة لهم لإقامة دولة متماسكة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون قال يوم الثلاثاء الماضي إن حل الدولتين هو الخيار الوحيد المستدام لتحقيق السلام. لكنه أضاف أن استمرا توسع المستوطنات الإسرائيلية يعني أن "الباب قد يغلق إلى الأبد". (إعداد عبد المنعم درار للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)