واشنطن (رويترز) - قال نائب بارز في مجلس النواب الامريكي يوم الجمعة انه ينبغي ان تتولى وزارة الدفاع (البنتاجون) مسؤولية امن مواقع الأسلحة النووية الأمريكية بعد ان اقتحمت راهبة عمرها 82 عاما واثنان من نشطاء السلام مجمعا نوويا بسهولة في يوليو تموز. وأعد مايك تيرنر الرئيس الجمهوري للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب التي تشرف على مجمع الاسلحة النووية التابع لوزارة الطاقة مشروع قانون يجعل الجيش الامريكي مسؤولا عن حماية منشآت مثل موقع واي-12 في اوك ريدج بولاية تنيسي. وقال تيرنر في مقابلة "يتعين التعامل مع حقيقة ان هذا الضعف بات معروفا على نطاق واسع." وكانت منشأة واي-12 التي انشئت بعد هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 توصف بأنها حصن لليورانيوم وكان من المفترض ان تكون واحدة من اكثر المنشآت تأمينا في الولاياتالمتحدة. لكن النشطاء الثلاثة المعارضين للاسلحة النووية اخترقوا عدة اسوار وسببوا اضرارا في مبنى يضم المخزون الامريكي من اليورانيوم عالي التخصيب الذي يستخدم في صناعة القنابل النووية. واكتشفت هيئة رقابة داخلية بوزارة الطاقة ان الحراس تجاهلوا اجهزة الانذار التي ترصد أي حركة لأنها كانت تنطلق كثيرا بسبب الحيوانات البرية وان الكاميرا الأمنية التي كان من المفترض ان تصور الهجوم معطلة منذ نحو ستة اشهر. وقال تيرنر "لقد شاهدنا فشلا تاما في الامن في واي-12. نعتقد من خلال تقريرنا السري ان هذا الامر منتشر على مستوى النظام بأكمله وان الادارة الوطنية للامن النووي ووزارة الطاقة عاجزان عن توفير مستوى الامن اللازم لمنشآتنا الخاصة بالاسلحة النووية." وسيجعل مشروع القانون الذي أعده تيرنر البنتاجون مسؤولة عن تأمين نقل المواد النووية بين المنشآت. وقال تيرنر "قلقي بشأن النقل أكبر منه بشأن المنشآت .. واتضح بالفعل أن المنشآت ضعيفة للغاية." (إعداد ابراهيم الجارحي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)