.يصوت اعضاء البرلمان الصومالي لاختيار رئيس جديد للبلاد في وقت لاحق من اليوم الاثنين في خطوة اخيرة تسعى الى انهاء عقود من الحرب الاهلية التي عصفت بالبلاد. ومن المقرر أن يجتمع البرلمان الجديد المنتخب في اكاديمية الشرطة في مقديشو للتصويت لاختيار الرئيس المقبل للبلاد في اقتراع سري. ويتنافس اكثر من 24 مرشحا على هذا المنصب. ويعد الرئيس المنصرف شيخ شريف شيخ أحمد، الذي تسلم السلطة في عام 2009، هو المرشح الأوفر حظا للفوز بالمنصب. ومن بين المرشحين الآخرين رئيس الوزراء عبد والي محمد علي، ورئيس البرلمان شريف حسن الشيخ عدن. واذا لم يحصل اي مرشح على اغلبية الثلثين في الجولة الاولى وعلى اغلبية بسيطة في الجولة الثانية ستجري جولة ثالثة. ولا توجد حكومة مركزية فعالة تسيطر على معظم الصومال منذ تفجر الحرب الاهلية عام 1991. وينظر الى هذه الاقتراع باعتباره ذروة خارطة طريق توسطت فيها قوى اقليمية والامم المتحدة لانهاء هذا الصراع الذي قتل خلاله عشرات الالاف من الصوماليين. وتأتي هذه الخطوة، التي يترقبها المجتمع الدولي، بعد انتخاب البرلمان اواخر الشهر الماضي محمد عثمان جواري رئيسا له بعد أن تنازل منافسه الرئيسي الدكتور علي خليف غليز عن منافسته في الدورة الثانية من التصويت. وكان البرلمان الصومالي الجديد قد عقد أول جلسة له منذ نحو ثلاثة اسابيع في مطار مقديشو وسط إجراءات أمنية مشددة تحت حماية قوات الاتحاد الإفريقي وقوات الجيش والشرطة الصوماليين.