احيل عشرة عناصر مفترضين في خلية اوروبية لتمويل الحركة الاسلامية في اوزبكستان الجهادية في اسيا الوسطى المرتبطة بالقاعدة، في تموز/يوليو على القضاء في باريس بعد تحقيق دام خمس سنوات، كما اعلن الثلاثاء مصدر قريب من الملف. ويشتبه في ان هؤلاء الاشخاص ومعظمهم اتراك، ساهموا في جمع المال وارسال عشرات الآلاف من اليورو الى تلك المنظمة التي تنشط في شمال افغانستان والمناطق القبلية الباكستانية والتي ادرجتها الاممالمتحدة سنة 2001 على لائحة المنظمات الارهابية الموالية للقاعدة. وقد فككت الخلية في ايار/مايو 2008 في اطار تحقيق فرنسي في عمليات مداهمة منسقة مع هولندا والمانيا اعتقل خلالها عشرة اشخاص في فرنسا والبلدين الاخرين. وضبطت الشرطة حينها مبالغ كبيرة من المال وسجلات حسابات واشرطة فيديو. ومنتصف تموز/يوليو احال قاضي تحقيق المشتبهين العشرة على القضاء بتهمة تمويل الارهاب خلال فترة تتراوح بين 2003 الى 2008، حسب مصدر قريب من الملف بينما استفاد متهم حادي عشر من البراءة واخلي سبيله. ولم يحدد بعد موعد محاكمتهم. ويشتبه في ان طاهر يودلتشيف قائد الحركة الاسلامية في اوزبكستان الذي قتل في غارة اميركية سنة 2009، كلف التركي الهولندي عرفان دمرتاش الذي يعتبر عنصرا اساسيا في الخلية، بمهمة جمع اموال في اوروبا، واعتقل عرفان في هولندا ثم سلم الى فرنسا حيث اودع السجن. وكانت الاموال تجمع عبر صناديق في المساجد وكذلك عبر مطالبة المسلمين مباشرة وكان بعض عناصر الخلية يوزعون شرائط فيديو عن نشاط المجاهدين صورها دميرتاس في مخيمات المناطق القبلية الباكستانية، على ما اضاف المصدر ذاته. والحركة الاسلامية في اوزبكستان التي تأسست خلال التسعينات، متهمة خصوصا بمحاولة قلب نظام الرئيس الاوزبكي اسلام كريموف وبشن عمليات مسلحة في قرغيزستان وطاجيكستان. وقد آواها نظام طالبان الافغاني في فترة ما، قبل ان تشارك في الحرب على القوات الغربية وتستفيد من معسكرات التدريب في المناطق القبلية الباكستانية.