قضت محكمة في طاجيكستان يوم الاثنين بسجن 53 شخصا بتهمة الارهاب وقالت ان أغلبهم أعضاء في جماعة متحالفة مع تنظيم القاعدة وانهم جميعا ضالعون في هجوم بسيارة ملغومة وقع في سبتمبر ايلول 2010 . وقالت المحكمة "43 ممن مثلوا للمحاكمة أعضاء في الحركة الاسلامية لاوزبكستان" مشيرا الى جماعة تريد اقامة خلافة اسلامية بالمنطقة وقاتلت في صفوف طالبان بأفغانستان.
وهذا هو أكبر عدد من المتهمين تصدر محكمة في طاجيكستان حكما بحقهم في قضية واحدة منذ استقلال البلاد عن الاتحاد السوفيتي قبل 20 عاما.
وكان الرئيس امام علي رحمانوف الذي يحكم البلاد منذ عام 1992 قال ان قيام "ثورات على غرار العالم العربي" مستحيل في طاجيكستان لان مواطنيها لن يجازفوا بتكرار الحرب الاهلية التي استمرت من عام 1992 الى عام 1997 وقتل خلالها عشرات الالاف.
لكن محللين يقولون ان السلطات تواجه تهديدا امنيا من متمردين علاوة على الحركة الاسلامية لاوزبكستان.
وقالت المحكمة في شمال طاجيكستان حيث مثل المتهمون الثلاثة والخمسون منذ يوليو تموز في بيان انها حكمت بالسجن المؤبد على خمسة وأصدرت أحكاما تتراوح بين ثمانية و30 عاما على 48 .
وأضافت أن جميع من أدينوا ضالعون في هجوم انتحاري على مبنى للشرطة في العاصمة الاقليمية خوجند في الثالث من سبتمبر ايلول عام 2010 . واصطدمت سيارة ملغومة بمبنى مكافحة الجريمة المنظمة التابع للشرطة المحلية مما أسفر عن مقتل اثنين من رجال الشرطة واثنين من المدنيين واصابة 28 .
وقالت المحكمة انه تم تحديد هوية المهاجم الانتحاري وهو "من السكان المحليين ويدعى اكمل كريموف وتدرب في معسكرات القاعدة بافغانستان وباكستان."