فر 25 سجينا على الاقل بينهم مدبرو محاولة انقلاب مزعومة من سجن في دوشنبه عاصمة طاجيكستان يوم الاثنين بعد تبادل عنيف لاطلاق النيران. وأمر رئيس طاجيكستان امام علي رحمانوف بالبحث عن الهاربين المسلحين الذين تقول السلطات انهم قتلوا خمسة حراس على الاقل ثم فروا باتجاه الحدود الافغانية. وذكرت مصادر بأجهزة الامن لرويترز أن ضمن الهاربين مواطنين من طاجيكستان وأفغانستان وروسيا من بين من صدرت عليهم أحكام الاسبوع الماضي لاتهامهم بتدبير انقلاب في طاجيكستان. وقال قاسم جعفروف النائب الاول لرئيس لجنة الامن القومي للصحفيين " بعثنا بطلب لزملائنا في روسياوافغانستان نسألهم المساعدة في العثور على السجناء الذين فروا اليوم والقاء القبض عليهم." وتشن الحكومات في الجمهوريات السوفيتية السابقة في اسيا الوسطى حملات على ما تعتبره تشددا متزايدا في المنطقة التي يغلب على سكانها المسلمون وذلك بعد تصاعد الاشتباكات بين قوات الامن وجماعات مسلحة. وسجنت طاجيكستان اكثر من 100 عضو بجماعات محظورة في العام الحالي وحده بينهم 36 من أعضاء حزب التحرير و25 عضوا بالحركة الاسلامية لاوزبكستان. وفر السجناء الذين ارتدوا ملابس مموهة في اتجاه افغانستان بعد هروبهم في الساعات الاولى من صباح الاثنين. وقالت لجنة الامن القومي في بيان انها أرسلت فريقا لملاحقتهم. وذكرت مصادر أن السجناء الهاربين كانوا بين 46 شخصا أصدرت المحكمة العليا في طاجيكستان الاسبوع الماضي أحكاما بسجنهم لفترات طويلة بسبب اتهامات بالتخطيط للاطاحة بالسلطات. ومن بين هؤلاء أربعة افغان وستة روس من جمهوريتي داغستان والشيشان بمنطقة القوقاز.