اعرب مبعوث الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا كوفي انان عن "صدمته وروعه" من الانباء عن "معارك كثيفة" وعن سقوط عدد كبير من الضحايا في قرية التريمسة السورية قرب حماو و"دان هذه الفظاعات باشد العبارات". وقال انان "من الملح جدا ان تتوقف اعمال العنف وهذه الفظاعات ومن المهم اكثر من اي وقت مضى ان تقوم الحكومات التي لها نفوذ بممارسته بشكل فعال للتاكد من توقف العنف - على الفور". وفي بيان نشر الجمعة في جنيف، اعتبر مبعوث الجامعة العربية والاممالمتحدة ان ذلك يشكل "انتهاكا لالتزام الحكومة وقف استخدام الاسلحة الثقيلة في اماكن سكنية والتزامها بالنقاط الست لخطة السلام". وجاء في البيان "في مواجهة هذا التذكير الجديد بالكابوس والرعب الذي يعيشه المدنيون السوريون" تحدث انان عن "معارك عنيفة وعدد كبير من الضحايا واستخدام مؤكد لاسلحة ثقيلة مثل المدفعية ودبابات ومروحيات". واوضح ان بعثة مراقبي الاممالمتحدة في سوريا مستعدة للتوجه الى المكان "والتحقق من الوقائع اذا سمحت الظروف بذلك". وطالب باحترام حرية تنقل هؤلاء المراقبين. وفي دمشق، اعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا الجنرال روبرت مود اليوم الجمعة ان المراقبين مستعدون للتوجه الى التريمسة في محافظة حماة حيث افيد عن مجزرة امس للتحقق مما حصل، "عندما يكون هناك وقف جدي لاطلاق النار". وقال مود في مؤتمر صحافي في دمشق ان بعثة المراقبين الدوليين "مستعدة للتوجه (الى التريمسة) والتحقق من الوقائع اذا او عندما يحصل وقف جدي لاطلاق النار". واضاف الجنرال النروجي "كما تعلمون جميعا، لقد علقت بعثة المراقبين الدوليين مهمتها بسبب المستوى غير المقبول من العنف ميدانيا (...) الا ان (البعثة التي ينتشر) مراقبوها في جميع المناطق تشاهد ما يجري وتتواصل مع جميع الاطراف على أرض الواقع". وتابع ان المراقبين من خلال وجودهم في محافظة حماة (وسط) "تمكنوا امس من معاينة استمرار القتال في محيط التريمسة التي شاركت فيها وحدات الية والمدفعية والحوامات". من جهة اخرى، اكد المتحدث باسم كوفي انان في جنيف انه سيتوجه الاثنين الى موسكو لاجراء محادثات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وكان مصدر في وزارة الخارجية الروسية اعلن ان المحادثات ستتناول "الوضع الحالي في سوريا وافاق التوصل الى تسوية بين الاطراف" (المعنيين بالنزاع في سوريا)، كما نقلت وكالة ايتار-تاس. ولم يعط احمد فوزي المتحدث باسم انان تفاصيل اضافية لوكالة فرانس برس حول الزيارة التي تاتي بعد اسبوع على جولة لانان شملت دمشق وطهران وبغداد. ورفع انان تقريرا بجولته امام مجلس الامن الدولي الاربعاء عبر الحلقة التلفزيونية المغلقة من جنيف. ولدى انان فريق من 20 شخصا في جنيف لمساعدته في مهمته، بحسب مصدر رفيع المستوى في الاممالمتحدة لفرانس برس.