كابول (رويترز) - خرجت أكثر من 100 امرأة وعدد قليل من الرجال إلى شوارع العاصمة الأفغانية كابول يوم الاربعاء لحث الحكومة على بذل المزيد من الجهد لحماية حقوق المرأة بعد أن أثار اعدام علني لامرأة شابة غضبا دوليا. ورددت أمهات تحتضن أطفالا وطالبات في زي المدرسة "الموت للرجال الذين قتلوا اختنا!" وذلك بعد أيام من حصول رويترز على شريط فيديو لامرأة عمرها 22 عاما تتعرض لوابل من الرصاص وسط هتافات الابتهاج من حشد من الرجال في مكان على مسيرة ساعة بالسيارة من كابول. واتهم مسؤولون في كابول حركة طالبان بقتل المرأة التي تدعى نجيبة الشهر الماضي بعد اتهامها بارتكاب جريمة الزنا في قرية في اقليم باروان. ونفت الحركة الإسلامية الاتهام قائلة انها لو كانت فعلت ذلك لفعلته بتطبيق الشريعة الإسلامية "الصحيحة." وفي الاحتجاج قالت وشما فروغ الناشطة في مجال حقوق المرأة "نشعر بالامتنان للمساعدات المالية لكن نريدها أن تستخدم في تحقيق العدالة والسلام للنساء. يجب أن تحاسب الحكومة الأفغانية." وخلفها حملت النساء المحجبات تحت أشعة الشمس الحارقة لافتة كتب عليها "المجتمع الدولي - أين هي الحماية والعدالة للمرأة الأفغانية؟" وجاءت أنباء عملية الإعدام العلنية في الوقت الذي تعهدت فيه جهات مانحة في طوكيو بتقديم 16 مليار دولار لأفغانستان في صورة مساعدات تنموية على مدى السنوات الأربع المقبلة في محاولة لمنعها من الانزلاق إلى الفوضى عقب انسحاب معظم القوات الاجنبية بحلول نهاية عام 2014. واستردت المرأة الأفغانية الحقوق الأساسية في التعليم والانتخاب والعمل منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة لكن تصاعدت المخاوف في الداخل والخارج من أن مثل هذه الحريات قد يتم التخلي عنها مع سعي كابول لمحادثات سلام مع الحركة. ويزداد العنف ضد المرأة بشكل مطرد في أفغانستان وفقا لما ذكرته اللجنة المستقلة لحقوق الإنسان في البلاد ويلقي النشطاء باللوم على ما يقولون انه تضاؤل?اهتمام حكومة الرئيس حامد كرزاي بحقوق المرأة. (إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير محمد عبد العال)