قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت دعوة مجلس الامن الدولي الى عقد "اجتماع عاجل" لمناقشة تصاعد الاستيطان في الاراضي الفلسيطنية المحتلة. وقال امين سر منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه في بيان تلاه في ختام اجتماع اللجنة برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مقر الرئاسة في رام الله "قررت تنفيذية منظمة التحرير دعوة مجلس الامن الدولي لعقد اجتماع عاجل لمناقشة موضوع الاستيطان". واوضح عبد ربه "قررنا بدء الاتصالات مع كافة الكتل الدولية لاتخاذ قرار من مجلس الامن ضد الاستيطان وبوقفه". وقال ان "اجتماع منظمة التحرير تم تخصيصه لموضوع الاستيطان والمصالحة في ضوء ازدياد النشاطات الاستيطانية ومصادرة الاراضي وتهجير السكان مما يؤكد خطورة مخططات الحكومة الاسرائيلية لتقويض حل الدولتين ومنع قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وتطويق القدسالشرقية وعزلها عن باقي الاراضي الفلسطينية". ورأت منظمة التحرير ان "الوضع الراهن على الارض يؤكد دخولنا بمرحلة الخطر الحقيقي على كل المشروع الوطني والحل السياسي القائم على خيار الدولتين، ما يتوجب على المجتمع الدولي أن يتدخل الآن وبقوة لأن الحالة الراهنة غير مسبوقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي". ودعت "جميع الدول العربية الشقيقة إلى المساهمة العاجلة في حل الأزمة المالية الشديدة التي تعاني منها السلطة الوطنية" الفلسطينية. وشددت على ان "الحالة المالية الراهنة للسلطة اصعب من اية ظروف سابقة وتتطلب التدخل السريع لمعالجة هذا الوضع، لأن السلطة تعجز الآن وعلى أبواب شهر رمضان المبارك عن سداد الرواتب واستحقاقات مالية ضرورية وعاجلة لصالح مؤسسات اقتصادية أخرى". وحذرت من ان "الانهيار المالي للسلطة الفلسطينية يمكن ان يقود إلى انعكاسات داخلية وإقليمية سلبية وخطيرة". وقررت المنظمة "الدعوة إلى عقد لقاء وطني سريع يضم الهيئات القيادية للمنظمة وشخصيات وطنية فاعلة من أجل بحث الخيارات الوطنية في المرحلة المقبلة على ضوء الوضع الراهن من استيطان وتهويد واحتلال، ما يهدد مشروعنا للاستقلال الوطني بأكمله". من جهة اخرى، اشادت المنظمة ب"مواقف جميع الدول التي ساندت وصوتت لصالح القرار الخاص باعتبار كنيسة المهد جزءا من التراث الإنساني الذي يجب الحرص عليه وحمايته". واعتبرت ان "هذا الانجاز حافز لتأكيد مكانة فلسطين بكل مكوناتها وتراثها الإنساني والديني كما ان ذلك يستدعي استمرار الجهود لحصول فلسطين على مقعدها كدولة تحت الاحتلال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومواصلة العمل في الأمد القريب من أجل هذا الهدف". وادرجت منظمة الاممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) الجمعة كنيسة المهد في بيت لحم (الضفة الغربية) في الاراضي الفلسطينية على لائحة التراث العالمي في اجراء عاجل اثار احتجاجا حادا من اسرائيل، وذلك اثناء اجتماع في سان بطرسبورغ بشمال غرب روسيا. الى ذلك، اكدت منظمة التحرير "تمسكها بخطة المصالحة، ما يعني الاتفاق على موعد قاطع وملزم لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وعضوية المجلس الوطني، مما يستدعي وقتها تشكيل حكومة من الكفاءات المستقلة للاشراف على الانتخابات". وحذرت من "أي تعطيل أو مماطلة في هذا الشأن أو التعامل بطريقة انتقائية معه"، مؤكدة ان "وحدة الوطن وإنهاء الانقسام هدف يسمو على كل الاعتبارات".