ابيدجان/الاممالمتحدة (رويترز) - قالت الاممالمتحدة ان سبعة من جنود قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة قتلوا في كمين في ساحل العاج يوم الجمعة اثناء قيامهم بدورية قرب الحدود مع ليبيريا. ولم يتضح على الفور من الذي هاجم قوات الأممالمتحدة أو ما إذا كان أي من جنود ساحل العاج الذين شاركوا في الدورية أصيبوا. وقالت الاممالمتحدة ان البعثة زادت من تواجدها في الاونة الاخيرة في المنطقة قرب بلدتي بارا وتاي لتعزيز الجهود الرامية الى حماية المدنيين . وتعرضت القوات للهجوم على بعد بضعة كيلومترات فقط من الحدود مع ليبيريا. وقالت سيلفي بان دين فيلدنبرج المتحدثة باسم البعثة "وفقا للتقدير المبدئي قتل سبعة من جنود (قوة حفظ السلام) في كمين... السبعة من النيجر." وقال بان جي مون الامين العام للامم المتحدة للصحفيين في نيويورك ان الهجوم "أحزنه وأغضبه." واضاف "اعرف ان زملاءهم مازالوا في خطر . حتى الليلة بعد الهجوم ظل اكثر من 40 من جنود حفظ السلام مع القرويين في تلك المنطقة النائية لحمايتهم من هذه الجماعة المسلحة." وأصدر مجلس الامن الدولي بيانا قال فيه انه "يدين الهجوم بأقوى العبارات الممكنة ." وأبدى المجلس "قلقه العميق ازاء انعدام الامن السائد في غرب ساحل العاج ومنطقة الحدود واستمرار تحركات العناصر المسلحة عبر الحدود بما في ذلك المتشددين والمرتزقة." وقال دبلوماسي بمجلس الامن شريطة عدم نشر اسمه ان الحدود تمثل مشكلة خطيرة لابد من معالجتها . وبدأت ساحل العاج أكبر مصدر للكاكاو في العالم تتعافى من أعمال عنف استمرت لشهور العام الماضي بعد انتخابات في عام 2010 . وفاز الحسن واتارا في الانتخابات لكن الرئيس السابق لوران جباجبو رفض التسليم بالخسارة إلى أن هزمته قوات فرنسية وقوات محلية مدعومة من الأممالمتحدة مؤيدة لواتارا. وكانت منظمة هيومان رايتس ووتش لمراقبة حقوق الإنسان ومقرها نيويورك حذرت في الأسبوع الماضي من أن مرتزقة ليبيريين ومقاتلين من ساحل العاج حاربوا إلى جانب جباجبو في الحرب الأهلية القصيرة العام الماضي يشنون هجمات في ساحل العاج انطلاقا من ليبيريا. وأفادت هيومن رايتس ووتش أن 40 شخصا قتلوا في القرى المحيطة في أربع غارات عبر الحدود منذ يوليو تموز الماضي.