انشغلت الصحف البريطانية الرئيسية الصادرة الجمعة، في نسختيها الالكترونية والورقية، بالشأن السوري، وخرجت صحيفة الاندبندنت بعنوان يقول: كلينتون تقول لروسيا سيكون الخطأ خطأكم اذا اشتعلت الحرب الاهلية في سوريا. وتشير الصحيفة الى تصريحات وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون التي حملّت فيها روسيا المسؤولية في حال اندلاع حرب اهلية في سوريا، واستمرار موسكو في موقفها المؤيد لنظام حكم الرئيس السوري بشار الاسد، ودعوتها القيادة الروسية الى تغيير موقفها والاصطفاف مع القوى الغربية لتسهيل تنحي الاسد استعدادا للتحول السياسي في البلاد نحو الديمقراطية. وتقول الصحيفة ان تعليقات كلينتون، التي ادلت بها في كوبنهاغن في مطلع جولة لها في الدول الاسكندنافية، تعكس اعتقادا متناميا بين السياسيين الامريكيين بأن اقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالتخلي عن الاسد ربما هو الخيار الامثل لمحاولة معالجة الازمة السورية. وترى الصحيفة ان ايجاد مخرج لهذه الازمة بات ملحا بالنسبة للرئيس باراك اوباما، المتهم من قبل الجمهوريين بعدم عمل اي شيء، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية خلال خمسة اشهر، وجاءت تلك الانتقادات عندما قال السيناتور الجمهوري البارز جون ماكين انه من المحرج بالنسبة للولايات المتحدة ان لا تظهر موقفا قياديا من الازمة السورية، ودعا ايضا الى تسليح المعارضة السورية. وتقول الصحيفة ان بعض الدبلوماسيين يأملون في انه اذا لم يتحقق تقدم خلال زيارة بوتين الى برلين وباريس، فربما تحقق في قمة الدول الصناعية العشرين في وقت لاحق من هذا الشهر في المكسيك، ولكن حتى الآن تصر موسكو على موقفها المعارض لأي تدخل خارجي في سوريا. وفي صحيفة الديلي تلغراف نقرأ عنوانا له صلة يقول: الولاياتالمتحدة تصّعد من احتمالات التدخل الخارجي في سوريا من دون الحاجة الى قرار من مجلس الامن، وتتهم روسيا بدفع البلاد نحو حرب اهلية. وتقول الصحيفة ان كلينتون بدأت بانتقاد موسكو مباشرة لاستمرارها بدعم نظام الاسد، وهو ما ترجمه الروس في شكل الاعلان عن وصول سفينة شحن روسية محملة بالاسلحة السبت، اي بعد يوم من مذبحة الحولة التي راح ضحيتها اكثر من مئة مدني. ونقلت الصحيفة عن كلينتون قولها: السوريون لا ينصتون لنا، لكنهم سينصتون، ربما، الى الروس، ولهذا علينا دفع الروس بهذا الاتجاه . ومن سوريا الى السودان حيث اهتمت صحيفة الغارديان بموضوع عنوانه: امرأة سودانية تدان بالموت رجما بزعم اتهامها بالزنى. وتقول الصحيفة ان المتهمة انتصار شريف عبد الله حوكمت بدون حضور محام عنها، وانها محتجزة مع رضيعها البالغ من العمر اربعة اشهر، ما اثار ضجة واسعة بين ناشطي حقوق الانسان عقب صدور عليها الحكم بالموت رجما. وتقول منظمة العفو الدولية ان انتصار، التي تقدر عمرها بنحو 20 عاما، ادينت بتهمة الزنا وحكم عليها بالموت من دون وجود محامي، لكن منظمة هيومان رايتس ووتش تقول انها ربما كانت اقل من 18 عاما، وهو ما قد يجعلها قاصرا. وتقول الصحيفة ان انتصار اعترفت بالتهم الموجهة اليها فقط بعد ان تعرضت للضرب عدة مرات من اخيها، وان الحكم صدر فقط بناء على اعترافها بلا اي دليل آخر، اما الرجل الذي يقال انه كان معها فقد انكر التهم وافرج عنه، وان اسرتها رفعت استئنافا لكن من غير المؤكد ان كان سيبت فيه. وقيل ان انتصار كانت مكبلة بالاصفاد برجليها وتحت ضغط نفسي شديد، وغير مدركة لطبيعة الحكم الصادر بحقها، وان باقي اطفالها هم حاليا تحت رعاية اسرتها. وتنقل الصحيفة عن جان بابتسيت غالوبين من ملف السودان في منظمة العفو الدولية قوله ان قضية انتصار مثال ساطع للاخفاق والفشل الذي يتصف به النظام القضائي السوداني، فقد حوكمت من دون وجود محام او مترجم، لان لغتها ليست عربية، وانها ادينت فقط بناء على اعتراف اخذ منها بالاكراه. ودعا غالوبين السلطات السودانية الى الافراج الفوري وغير المشروط عن انتصار، والغاء الحكم الصادر ضدها بالرجم حتى الموت. وعن تطورات الاحداث في مصر نقرأ في صحيفة الديلي تلغراف عنوانا يقول: مصر تستعد لصدور الحكم على حسني مبارك. وتقول ان مصر تستعد لجولة جديدة من العنف في الشوارع حيث يترقب اقارب الضحايا الذين سقطوا في الثورة المصرية، والمطالبون باعدام دكتاتورهم السابق حسني مبارك، صدور الحكم عليه السبت. وتنقل الصحيفة عن اقارب شهداء ميدان التحرير قولهم انهم لا يرون في محاكمة مبارك محاكمة عادلة، ولن يقبلوا بحكم مخفف. وتنسب الى بعض هؤلاء قولهم ان المشاكل ستندلع خارج قاعة المحكمة المنعقدة في اكاديمية الشرطة، التي كانت يوما ما باسم اكاديمية مبارك للشرطة، ومن الممكن ان تتسع وتصل الى ميدان التحرير، خصوصا بعد دعوة بعض الناشطين الى العودة الى الميدان. وتقول الصحيفة ان الجيش يستعد لمواجهة الاضطرابات المتوقعة، وسيكون هذا اول اختبار له بعد وقف العمل بقانون الطوارئ الذي سيطر نظام مبارك من خلاله على البلاد منذ تطبيقه في عام 1981 عقب اغتيال الرئيس الاسبق انور السادات.