تصدرت تطورات الاحداث في مصر، وسوريا، والكويت، تغطيات الصحف البريطانية الصادرة السبت، ومنها الغارديان، التي خرجت بتغطية عن مصر تحت عنوان: مشجعو كرة القدم المصرية ينعون موتاهم وسط غضب واستياء وفوضى سياسية. وتقول الصحيفة ان الكثير من المشجعين طالبوا بالثأر والقصاص من قتلة زملائهم واصدقائهم، لكن آخرين دعوا الى الهدوء وتحمل المسؤوليات. وتشير الصحيفة الى ان المئات من مشجعي النادي الاهلي، الذي فقد 74 شخصا من مشجعيه في احداث الاربعاء، احتشدوا خارج مقر النادي تعزية لموتاهم، وبدأ بعضهم بالمطالبة بالثأر من مشجعي النادي الخصم. وتقول الصحيفة ان الاغلبية الصامتة في مصر، التي تؤيد معظمها بقاء الاوضاع القائمة على حالها، والتي ترى في الليبراليين الثوريين مجموعة من المثاليين الساذجين، ظلت حتى تلك الاحداث، تنظر الى مجاميع مشجعي الالتراس على انهم من المتهورين الفوضويين، لكن الصورة تغيرت الآن. وفي صحيفة الديلي التلغراف نقرأ عنوانا آخر يقول: مشجعو الاهلي يأبّنون موتى الاضطرابات. وتقول الصحيفة ان مشجعي الاهلي بكوا موتاهم فيما شهد ميدان التحرير ليل الجمعة مواجهات بين المحتجين وقوات الامن، وشوهدت عدة سيارات للاسعاف مستعدة لنقل المصابين. وتضيف الصحيفة ان ميدان التحرير شهد قبل ذلك بحرا من الاشرطة الحمراء، لون نادي الاهلي، عندما تجمع عشرات الآلاف من مشجعيه احتجاجا على ما حدث فيما عرف ب جمعة الغضب . وتقول الصحيفة ان الكثير من المصريين يلومون المجلس العسكري الحاكم بالسماح بحدوث هذه الكارثة، ايا كان السبب، سواء كان فقدان السيطرة، او عملا مقصودا الهدف منه عرقلة عملية الانتقال السلمي للسلطة الى المدنيين، كما يرى البعض. وتشير الصحيفة الى ان الحركة الشبابية من الناشطين المصريين دعت الجيش الى الاسراع في تسليم السلطة لحكومة مدنية بصلاحيات وسلطات كان المجلس العسكري احتكرها منذ تنحي الرئيس السابق حسني مبارك قبل نحو عام. وفي التلغراف نطالع عنوانا حول سوريا يقول: الاممالمتحدة تستعد للتصويت على قرار حول سوريا، وتشير الى التوقعات ما زالت تتكهن باحتمال ممارسة روسيا حق النقض (الفيتو) لاسقاط مشروع القرار. وتشير الصحيفة الى ان المفاوضات حول صيغة مشروع القرار، التي من المفترض ان تنتهي الخميس، استمرت الى ما بعد ذلك بعد رفض موسكو الانضمام الى صيغة معدلة اكثر اعتدالا، ازيلت منها اشارات تدعو الى تنحي الرئيس السوري بشار الاسد. وتقول ان وزارة الخارجية الروسية رفضت النسخة السابقة، لكنها لم تغلق الباب امام التوصل الى نسخة اخرى معدلة يمكنها تأييدها. واضافت انه من غير الواضح ان كان اتفاقا قد تم التوصل اليه بهذا الشأن، او ان تكون القوى الغربية والجامعة العربية، التي تدعم خطة للانتقال السلمي نحو الديموقراطية، ستحاول ان تختبر النوايا الروسية في مجلس الامن. ومن سورية الى ايران تخرج الصحيفة بعنوان يقول: الزعيم الايراني الاكبر يتعهد بمواجهة الورم السرطاني المتمثل باسرائيل وهزيمته، فيما تتزايد المخاوف في العالم من احتمالات ضربة عسكرية اسرائيلية للمنشآت النووية الايرانية في موعد قد لا يتجاوز ابريل/ نيسان المقبل. وفي صحيفة الاندبندنت نطالع عنوانا آخر حول ايران يقول: ازدياد دقات طبول الحرب بين ايران واسرائيل، متمثلة بتصريحات وتهديدات متبادلة، وان هناك دلائل بان واشنطن بدأت تعتقد ان هجوما اسرائيلا على ايران بات مسألة وقت. وتقول الصحيفة ان تهديدات المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي بمهاجمة اسرائيل ردا على العقوبات الغربية على بلاده، كانت واضحة، وقال فيها ان تهديد ايران ومهاجمتها سيضر بامريكا . وتقول الصحيفة ان تهديدات ايران تأتي في وقت تزايدت فيه مخاوف من حدوث الصراع، عقب تصريحات وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا التي قال فيها ان هجوما اسرائيليا على ايران بات واردا قبل حلول الصيف، بعد ان استنتج ان العمل العسكري ربما صار ضروريا قبل فوات الاوان لوقف برنامج ايران النووي. وتقول الصحيفة ان تهديدات خامنئي اخذت بجدية في اسرائيل، وتنقل عن تقارير اسرائيلية قولها ان رئيس جهاز المخابرات الداخلية الاسرائيلية (شين بيت) قال في اجتماع مغلق ان ايران تسعى لضرب اهداف اسرائيلية حول العالم ردا على اغتيال علمائها. ومن ايران الى قطر تخرج التلغراف بتغطية حول شراء الاسرة المالكة في قطر لوحة لاعبو الورق للرسام الفرنسي الشهير بول سيزان، في اعلى ثمن دفع حتى الآن للوحة فنية، وهو 158 مليون جنيه استرليني. وتقول الصحيفة ان المبلغ الاخير فاق اعلى مبلغ دفع في عمل فني، وهو 88,7 مليون جنيه استرليني للوحة للفنان جاكسون بولاك في عام 2006. في صحيفة الفاينانشال تايمز نقرأ موضوعا عن الانتخابات الكويتية بعنوان: المعارضة الكويتية تكتسح الانتخابات وتنتصر فيها. وتقول ان هذه المعارضة، التي تتكتل على نحو غير منظم مدفوعة بفقدان الثقة في الحكومات السابقة، اكتسحت الانتخابات البرلمانية، التي شهدت تحقيق الاسلاميين لمزيد من الاتنصارات والمكاسب فيها، مقابل عدم انتخاب اي امرأة. وتمكنت المعارضة من السيطرة على ثلثي مقاعد البرلمان الخمسين، حسب محللين راقبوا النتائج الرسمية لها. وتنقل الصحيفة عن عبد الله الشايجي رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة الكويت قوله ان الدين لم يكن الموضوع السائد في الانتخابات، بل كان الفساد، وتطبيق الاصلاحات، وانتقاد الحكومة التي لا تعمل . وتقول الصحيفة ان هذه الانتخابات، وهي الرابعة منذ عام 2006، اعتبرت اول امتحان لميول الرأي العام في الكويت، عقب الاحتجاجات النيابية التي اسفرت عن استقالة رئيس الحكومة الشيخ ناصر الصباح في نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الماضي.