بيروت (رويترز) - قال داعية إسلامي سوري يوم الخميس إنه يتوسط للإفراج عن لبنانيين شيعة اختطفوا بسوريا منذ يومين. وأثار اختطافهم احتجاجات في مناطق شيعية في بيروت وعزز مخاوف من اشتعال صراع طائفي في لبنان. وقال الشيخ إبراهيم الزعبي رئيس حزب أحرار سوريا في تصريحات لرويترز "إن المختطفين بخير وأمان ونحن نحاول ان نؤمن لهم خروجا آمنا ولكن ما يعيق عملية إخراجهم وعودتهم الى لبنان هو القصف المتواصل من الجيش السوري.. هناك دبابات وجيش وشبيحة في المنطقة وهم يقصفون المنطقة." وكان المختطفون بين مجموعة من الزوار العائدين الى لبنان من ايران عندما أوقف مسلحون حافلتهم بعد ان عبرت الحدود الى سوريا قادمة من تركيا يوم الثلاثاء. وقال بعض ركاب الحافلة ان المسلحين افرجوا عن النساء واحتجزوا الرجال على أمل مبادلتهم بمعارضين تحتجزهم الحكومة السورية. وقال بعض الذين افرج عنهم ان المسلحين ينتمون للجيش السوي الحر. وينفي الجيش السوري الحر الذي يضم منشقين على الجيش السوري أي صلة بعملية الخطف. وقال الزعبي ان الخاطفين سيذيعون شريطا مرئيا أو صوتيا للمخطوفين قريبا لإظهار أنهم في صحة جيدة. وأضاف إن الخاطفين يريدون تسليم المخطوفين للسلطات اللبنانية ونفى ان جماعته قامت بأي دور في عملية الخطف. وتابع "أريد أن أؤكد ان حزب الاحرار لا علاقة له بعملية الخطف وحزب الاحرار يشجب العملية وضد هذه الاعمال. ليس لنا علاقة من قريب أو بعيد. سبب ثقة الناس فينا هو تجربتنا في تسليم المخطوفين الايرانيين" في اشارة الى ايرانيين خطفوا في اواخر العام الماضي. وقال الزعبي ان المجموعة التي خطفت الرجال ربما اعتقدت انهم يدعمون ميليشيا موالية للاسد تم تعبئتهم لاخماد الانتفاضة السورية المستمرة منذ 14 شهرا يتألف جناحها المسلح من الغالبية السنية في سوريا. وأضاف انهم يبحثون عن خروج آمن للرهائن لكن النظام السوري لا يسمح بحدوث ذلك والنظام يريد موتهم حتى يمكنه القول ان المعارضين مجرمون. وتابع "المستفيد الوحيد من هذا الموضوع هو النظام السوري .. عملية الخطف تمت بعشوائية وصدفة ومعلومات خاطئة." وقال ناشطون معارضون في شمال سوريا انه لا أحد في وحدات المقاتلين السنة الذين يعرف انهم يعملون في المنطقة شارك في عمليات الخطف. واضافوا ان القوات السورية قصفت بلدة عزاز القريبة من موقع الخطف يومي الثلاثاء والخميس. وقامت عائلات المخطوفين بغلق طرق واحراق اطارات سيارات للاحتجاج على الخطف وهدد بعضهم باتخاذ اجراء ضد السوريين في لبنان. ودفعت هذه الاحتجاجات الشيخ حسن نصر الله زعيم حزب الله الى توجيه نداء يطالب فيه بالهدوء. (إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)