من المقرر أن يخاطب الرئيس الليبيري السابق شارلس تايلور المحكمة الدولية التي أدانته بارتكاب جرائم حرب في سيراليون. وتعد هذه فرصته الأخيرة للتحدث أمام هيئة المحكمة في لاهاي قبل صدور الحكم عليه في وقت لاحق من مايو/ أيار الجاري. وستسعى هيئة الاتهام إلى توقيع عقوبة السجن 80 عاما على تايلور. واعربت هيئة الاتهام عن اعتقادها بأن عقوبة السجن 80 عاما ستكون مناسبة بالنظر إلى قسوة الجرائم التي ارتكبها تايلور والدور الرئيسي الذي لعبه في اقترافها. وقد أدين تايلور بتسليح المتمردين في سيراليون خلال الحرب الأهلية وبالتخطيط لارتكاب أعمال وحشية. وفي حكمها الذي أصدرته الشهر الماضي، توصلت المحكمة الخاصة بجرائم الحرب في سيراليون إلى أن تايلور (64 عاما) مدان بارتكاب 11 جريمة من بينها القتل والاغتصاب. ويقول مارك دويل مراسل بي بي سي في لاهاي إن تايلوريجب أن يكون حذرا فيما سيقوله حتى لا يغضب قضاة المحكمة. ويعتقد تايلور أن العديد من القادة الغربيين والأفارقة تآمروا عليه. ويقول مراسل بي بي سي إن هؤلاء القادة سيتابعون حديث تايلور أمام المحكمة بكثير من التوجس. يذكر أن تايلور ظل مصرا منذ بداية المحكمة على براءته من كل التهم المنسوبة إليه. وتعود التهم الموجهة إلى تايلور إلى فترة الحرب الأهلية في سيراليون (1991-2002). ويتهم تايلور، الذي كان رئيسا لليبريا خلال تلك الفترة، بانه قدم الدعم لمتمردي الجبهة الثورية المتحدة التي قتلت عشرات الآلاف من الضحايا.