غادر المنشق الصيني تشن غوانغ تشينغ السفارة الامريكية في بكين، التي لجأ اليها اثر هروبه من محل اقامته الجبرية. وقالت وكالة شينخوا الصينية الرسمية إنه غادر (المكان) بإرادته ، بينما قال مسؤول امريكي إنه قد نقل إلى مؤسسة طبية في بكين. وكان المنشق الضرير هرب من محل اقامته الجبرية قبل ستة ايام، ولم يؤكد اي من الجانبين الصيني والامريكي حينها وجوده في السفارة الامريكية. وتزامن الاعلان عن وجوده مع وصول وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى الصين لاجراء محادثات سنوية على مستوى عال مع المسؤولين الصينيين. وقال السفير الامريكي في بكين غاري لوك في اتصال هاتفي مع صحيفة الواشنطن بوست انه نقل تشن في سيارته الى مؤسسة طبية في بكين. وقال احد المراسلين انه تمكن من التحدث إلى المنشق الصيني الذي قال له انه بخير. وقالت وكالة شينخوا إن وزارة الخارجية طالبت باعتذار من الولاياتالمتحدة لايواء سفارتها مواطن صيني. وقال مسؤولون صينيون إن تشن قد جلب إلى السفارة بطرق غريبة ، واصفين الأمر بأنه تدخل غير مقبول في الشؤون الداخلية الصينية. وكان الناشط الصيني هو جيا قد أكد لبي بي سي في وقت سابق إن تشن موجود في مقر السفارة الامريكية في بكين اثر هروبه من محل اقامته الجبرية. وكان تشن غوانغ تشينغ ناشد الحكومة الصينية المركزية التزام العدالة عقب هروبه المثير من محل إقامته الجبرية على مرأى من مراقبي الحكومة. وقال هو جيا لبي بي سي إن تشن البالغ من العمر 41 عاما سوعد على تسلق سور الحديقة في بيته الريفي في إقليم شاندونغ، ثم أخذ إلى السفارة الأمريكية الاثنين الماضي. وكان تشن وضع تحت الاقامة الجبرية في عام 2010 بعد ان قضى اكثر من 4 سنوات في السجن بتهمة التسبب في اعاقة المرور والاضرار بالممتلكات. وقد نشط تشن في حملة ضد عمليات الاجهاض الاجباري في مراحل الحمل المتأخرة وفرض العقم على النساء في مدينة ليني بمقاطعة شاندونغ، التي تطبق سياسة الطفل الواحد، وتمنع العوائل من انجاب اي طفل اخر. وتزامنت مغادرة الناشط الصيني مبنى السفارة الامريكية مع وصول وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الى بكين في زيارة تستمر يومين ستجري فيها محادثات مع المسؤولين الصينيين يومي الخميس والجمعة. وتأتي هذه المحادثات ضمن برنامج الحوار الامريكي الصيني السنوي، ويشارك فيها وزير الخزانة الامريكي تيموثي غيتنر ايضا.