عبر وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي الثلاثاء عن أمله في أن تشكل المفاوضات حول البرنامج النووي الايراني المرتقبة في 23 ايار/مايو في بغداد مع الدول الكبرى في مجموعة 5+1 "بداية النهاية للملف النووي الايراني". وقال صالحي للصحافيين عقب لقاء في تونس مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي "إن ما حصل في اجتماع اسطنبول كان خطوة إلى الأمام ، وفي (اجتماع) بغداد سوف نخطو خطوات أكبر إلى الأمام ونرجو أن يكون هذا الاجتماع بداية النهاية للملف النووي الايراني". واختتم وزير الخارجية الايراني الثلاثاء زيارة من أربع وعشرين ساعة إلى تونس. وصرح المسؤول الايراني الاثنين للصحافيين "ان نتائج اجتماع اسطنبول كانت مرضية وانا متفائل ازاء الاجتماع المقبل في بغداد". واستأنفت طهران المباحثات حول نشاطاتها النووية الحساسة في 14 نيسان/ابريل في اسطنبول مع مجموعة 5+1 وهي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي:الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا اضافة الى المانيا. ويفترض ان يعقد الطرفان اجتماعا في بغداد في 23 ايار/مايو للدخول في صلب المفاوضات. وتتهم الدول الغربيةايران بالسعي إلى تطوير سلاح نووي وهو أمر تنفيه طهران باستمرار. ويحاول الغرب الحصول من طهران على ضمانات تؤكد أن البرنامج النووي الايراني مدني "محض". وبشأن سوريا قال وزير الخارجية الايراني ان تونسوطهران "اتفقتا على مواصلة التشاور لتقريب وجهات نظرهما المختلفة" حول الملف السوري دون الكشف عن نقاط الاختلاف. واوضح وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام للصحافيين ان تونس تطالب برحيل النظام السوري في حين تؤيد إيران هذا النظام، لكنه اضاف ان البلدين يرفضان التدخل الاجنبي في سوريا. وصرح صالحي الاثنين للصحافيين "يجب اعطاء فرصة للنظام السوري،ان نظام بشار (الاسد) وعد باصلاحات وبدا يطبقها.اننا نامل ان يتوقف العنف وان تنجح مبادرة كوفي انان" (موفد الاممالمتحدة والجامعة العربية الى سوريا). والتقى صالحي الثلاثاء مع راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الاسلامية التي تقود الائتلاف الثلاثي الحاكم في تونس. ووصف الوزير الايراني علاقات بلاده مع السلطات الجديدة في تونس بانها "على أحسن ما يرام" داعيا إلى "رفع مستوى المبادلات التجارية والاقتصادية" بين البلدين.