حفلت الصحف البريطانية في نسختيها الورقية والالكترونية بالعديد من قضايا منطقة الشرق الأوسط من سوريا إلى البحرين وإيران. نبدأ من صحيفة الغارديان التي نشرت تقريرا اخباريا من إعداد إيان بلاك محررها لشؤون الشرق الأوسط عن الشأن السوري بعنوان مراقبو الأممالمتحدة يرغبون في الاستفادة من الهدنة الهشة . يقول الكاتب إن الجهود تتسارع للاستفادة من وقف إطلاق النار في سوريا، الذي يصفه بأنه هش للغاية . ويرى بلاك أن الخطط التفصيلية لنشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة خلال الأيام القليلة القادمة قد وضعت لمواصلة الضغط على الرئيس بشار الأسد. ويضيف أن الهدف من هذه الضغوط هو التوصل إلى نتيجة سلمية للفصل الأكثر دموية من الربيع العربي . ويشير التقرير إلى أن المبعوث الدولي إلى سوريا كوفي عنان قد أبلغ مجلس الأمن الدولي أن وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ الساعة السادسة من صباح الخميس مراقب جزئيا، على الرغم من أن الحكومة والمعارضة تبادلتا الاتهامات بانتهاكها في الساعات الأولى من بدايتها. وينقل التقرير عن المبعوث الدولي قوله إن تعيش سوريا لحظات نادرة من الهدوء على الأرض . لكنه يشير كذلك إلى وصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للهدنة بأنها هشة جدا . ويضيف التقرير أن التلفزيون السوري الحكومي ألقي باللوم على من سماهم إرهابيين في تفجير قنبلة انتحارية في حلب. ويتابع قائلا إن دبلوماسيين ومصادر في المعارضة ذكروا حوادث بدل فيها الجنود زيهم الرسمي بملابس مدنية لتضليل إي مراقب قادم من خارج البلاد. على مضض وإلى صحيفة الفاينانشيال تايمز التي نشرت موضوعا عن برنامج إيران النووي أعده ديفيد ميليباند وزير الخارجية البريطاني السابق ونادر مسافي زاده الرئيس التنفيذي لمؤسسة (اوكسفورد اناليتيكا). يقول الكاتبان إن مباحثات السبت المقبل في اسطنبول بين الجمهورية الإسلامية ومجموعة (5+1)، التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي والمانيا، تمثل شهادة بحق مقدرة الدبلوماسية المدعومة بالتهديد باستخدام القوة . ويرى المقال أنه ما من شك أن إيران تأتي إلى هذه المفاوضات على مضض وتحت قدر كبير من الإكراه . ويرى ميليباند ومسافي زادة أن العقوبات غير المسبوقة في عمقها واتساعها قد زادت من تكلفة تحدي إيران لمطالب مجلس الأمن الدولي . ويشير الكاتبان إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعامل مع الملف النووي الإيراني بالوسائل الدبلوماسية وأنه تحدث بقوة ضد الهرولة نحو الحرب . ويتابع المقال وفي نفس الوقت حدد بوضوح الظروف التي تصير فيها الحرب أمر لا يمكن تجنبه . وأعرب ميليباند ومسافي زادة عن اعتقادهما بأن الولاياتالمتحدة ستقدم على ضرب إيران إذا استطاعت الحصول على سلاح نووي. مسؤول بريطاني سابق وإلى صحيفة الاندبندنت التي نشرت تقريرا اخباريا عن الأزمة السياسية في البحرين تقول الصحيفة إن نشطاء المعارضة البحرينية وجهوا سهام انتقاداتهم إلى مسؤول أمني بريطاني سابق يشغل الآن منصب مستشار لأسرة آل خليفة الحاكمة في البحرين. ويأتي غضب المعارضة البحرينية لأن جون ويتس المسؤول الرفيع السابق في الشرطة البريطانية، أعرب عن اعتقاده بأن البحرين الآن أكثر أمنا من العاصمة البريطانية اندن. وأشار نشطاء المعارضة في انتقادهم إلى أن عمليات الاغتيال خارج نطاق القانون والتعذيب والاختطاف قد تواصلت منذ أن تمت الاستعانة بويتس لإصلاح القوات الأمنية البحرينية. ويذكر التقرير أن وويتس أختير في ديسمبر/ كانون الأول الماضي للقيام بوظيفته الجديدة في البحرين. ويشير التقرير إلى الضغوط الكبيرة التي قادها نشطاء المعارضة مؤخرا لإلغاء سباق الفورميلا وان المقرر اقامته في وقت لاحق من أبريل/ نيسان الجاري. وتضيف الصحيفة أن نشطاء معارضة يطالبون بالغاء السباق على خلفية القمع المتواصل للمتظاهرين الشيعة الذين يمثلون الغالبية في المملكة التي يقودها السنة . ونختم جولتنا في الصحف البريطانية مع الكاريكاتير، حيث نشرت الاندبندنت رسما عن تطورات الأحداث في البحرين. يصور الرسم رجلا يلبس الزي التقليدي البحريني ويقود مركبة عسكرية، بدلا عن سيارة السباق، خلف وراءه عددا من القتلى الذين دهسهم في طريقه.