يحاول المرشح المحافظ المتشدد ريك سانتوروم انتزاع فوز كبير في لويزيانا في وقت يقترب منافسه ميت رومني من الفوز بانتخابات الحزب الجمهوري ليواجه الرئيس باراك اوباما في تشرين الثاني/نوفمبر. لكن حتى ان حقق سانتوروم فوزا ساحقا في ولاية لويزيانا السبت، لن يؤثر ذلك على موقع رومني المتقدم. فقد حصل رومني على 21 مندوبا من اصل 33 في حين حصل السناتور السابق عن بنسلفانيا على 10 بفضل دعم المسيحيين الانجيليين واعضاء الحزب المحافظين. ويزداد الضغط على الجمهوريين لدعم رومني وانهاء معركة الانتخابات التمهيدية للحزب قبل ان تقضي على فرص الجمهوريين في هزيمة اوباما والوصول الى البيت الابيض. وتوحد الحزب الجمهوري وراء انتقاد اوباما في الذكرى الثانية لاطلاقه اصلاح نظام التأمين الصحي في الولاياتالمتحدة. لكن تأثير هذه الانتقادات تراجع مع اعلان سانتوروم لمناصريه "فلنبقى مع ما لدينا" اذا كان افضل ما يمكن للحزب الجمهوري فعله هو تعيين شخصية "ستكون مختلفة قليلا عن تلك الموجودة في السلطة حاليا". وعلى الفور رد رومني بالقول انه "يشعر بخيبة لان سانتوروم يفضل ان يكون الرئيس باراك اوباما في السلطة بدلا من مرشح جمهوري". واضاف "ان هذه الانتخابات اهم من الافراد". وركز رومني حملته على انتقاد النظام التأمين الصحي لاوباما "الذي يعد كارثة على الاقتصاد الاميركي". وقال تيد كانفاس السناتور السابق ومنسق حملة رومني في ويسكونسن في بيان "ان حملة السناتور سانتوروم خرجت عن سكتها". ورد سانتوروم بالتأكيد انه "من المشين" القول بانه يدعم اوباما. وقال سانتوروم "كنت اقول بكل بساطة انه ليس هناك حماسة كبيرة في دعم ميت رومني". واضاف "على الناخبين ان يشعروا بحماسة للمشاركة في الاقتراع وحملتي الرامية الى اعطاء حرية اكبر تثير حماسة البلاد. اذا كانت المنافسة في هذه الانتخابات بين اوباما وشخصية شبيهة باواما سنواجه صعوبة في اثارة حماسة الناخبين". وقال المدون المحافظ جون هيورد "مثل هذه الهجمات" ستضعف موقع الحزب في انتخابات تعتبر نسبة المشاركة فيها حاسمة. وكتب على موقع "هيومن افنتز نيوز" انه "من غير المقبول اطلاقا ان يقول المرشح الثاني لمناصريه ان يبقوا في المنزل اذا فاز المرشح الاول" بالاقتراع. واظهرت دراسة نشرها معهد "بابليك بوليسي بولينغ" ان سانتوروم يتقدم ب14 نقطة على رومني في لويزيانا بعد ان تخلى المحافظون عن الرئيس السابق لمجلس النواب الاميركي نيوت غينغريتش. لكن هذا الفوز ان تحقق سيكون الاخير لسانتوروم لان السباق الى البيت الابيض يتجه الى ولايات يتمتع فيها رومني بشعبية كيبرة. وكان حاكم ماساتشوسيتس السابق يتقدم ب13 نقطة بحسب دراسة، في ولاية ويسكونسن التي تجرى فيها الانتخابات في الثالث من نيسان/ابريل اضافة الى ميريلاند وواشنطن. وفي وقت يتوقع ان يفوز سانتوروم في ولايته بنسلفانيا خلال الاقتراع في 24 نيسان/ابريل، قد يلقي فوز رومني المحتمل في نيويورك وكونيتيكت وديلاوير ورود ايلاند بظلاله على هذا الانتصار، وهي ولايات ستنظم فيها الانتخابات في اليوم نفسه. وقال فريق حملة سانتوروم في وقت سابق هذا الاسبوع انه يترقب شهر ايار/مايو عندما تنظم الانتخابات في ولايات شمال كارولاينا وويست فيرجينيا وكنتاكي واركنسو وتكساس الجنوبية. حتى انه وعد بمواصلة المعركة حتى موعد المؤتمر الجمهوري في اب/اغسطس في حال لم ينجح رومني في جمع المندوبين ال1144 الضروريين للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. ولرومني حاليا 560 مندوبا ولسانتوروم 246 بحسب موقع "ريل كلير بوليتيكس". ولغينغريتش الذي فاز في ولايتين 141 مندوبا في حين حصل رون بول نائب تكساس على 66 مندوبا.