باماكو (رويترز) - دعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا -وهي أكبر كيان اقليمي لصنع القرار في المنطقة- الدول الاعضاء يوم الاثنين لدعم دولة مالي بتزويدها بمعدات عسكرية ومعدات تتعلق بالامداد والتموين في حربها ضد المتمردين في الشمال لكنها قالت أيضا انها ستطلق جهود وساطة في غضون أيام. واندلع القتال في شمال مالي في منتصف يناير كانون الثاني بعد تدفق مقاتلين مدججين بالسلاح قادمين من ليبيا على المنطقة الصحراوية النائية في العام الماضي حيث تتزايد الشكاوى من التهميش وانعدام الامن منذ زمن طويل. والانتفاضة الحالية التي يقودها مقاتلو الطوارق هي الاشد تسلحا حتى الآن وتأتي في وقت تواجه فيه المنطقة خطرا متزايدا من قبل مقاتلين على صلة بتنظيم القاعدة وأزمة غذائية تهدد الملايين بالجوع. وتشرد ما يقرب من 200 ألف شخص جراء القتال. وقالت مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) في بيان ان "المفوضية تحث الدول الاعضاء والشركاء على دعم حكومة مالي (بمستلزمات) الامداد والتموين والمعدات في الوقت الذي تحارب فيه البلاد للدفاع عن وحدة أراضيها واستعادة القانون والنظام." ودعت مفوضية ايكواس الحركة الوطنية لتحرير الازواد لوقف اطلاق النار وحذرت من ان ايكواس ستتخد "كل الاجراءات الضرورية" لمساعدة مالي في حماية نفسها ولم تذكر مزيدا من التفاصيل. وأوضح بيان ايكواس أن المجموعة ستطلق أيضا عملية وساطة "في الايام القادمة". وتدعو الحركة المتمردة -وهي مزيج من المحاربين المخضرمين من الصراع في ليبيا ومتمردون من انتفاضات مالية سابقة وجيل أصغر من نشطاء الطوارق- الى قامة دولة مستقلة في شمال مالي.