ادلى سكان غينيا بيساو الاحد باصواتهم في اجواء هادئة في الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي يتنافس فيها تسعة مرشحين على خلافة الرئيس مالام باكاي سنها الذي توفي في كانون الثاني/يناير، يحدوهم الامل في ترسيخ الاستقرار في البلد. ويعتبر الاقتراع اختبارا هاما في هذا البلد البالغ عدد سكانه 1,6 مليون نسمة والذي حقق انجازات اقتصادية خلال رئاسة سنها لكن تنميته عرقلتها سلسلة انقلابات ومحاولات انقلاب واعمال عنف منذ استقلاله في 1974. ومما زاد من انعدام الاستقرار، استخدام مهربي المخدرات البلاد معبرا بين اميركا الشمالية واوروبا. وبين المرشحين التسعة الاوفر حظا رئيس الوزراء السابق كارلوس غوميس جونيور (62 عاما) زعيم الحزب الافريقي لاستقلال غينيا بيساو والراس الاخضر الحاكم المدعو "كادوغو"، الذي اكد لدى الادلاء بصوته انه "واثق" من الفوز. واثار ترشيحه استياء في الحزب لان اثنين من زملائه قد ترشحا كمستقلين. ويعتبر احدهما النائب سيريفو نهامدجو، من المنافسين الجديين شأنه شأن رئيسي الحزب السابقين كومبا يالا (59 سنة) من حزب التجديد الاجتماعي (معارض) وانريكي روزا (66 سنة) بدون انتماء سياسي. وابدوا جميعا ثقتهم في الفوز بخلافة سنها الذي انتخب في تموز/يوليو 2009 لولاية من خمسة اعوام لكنه توفي بداية السنة الجارية بعد اصابته بمرض. وقال يالا في تصريح للاذاعة الوطنية "ان الانتخابات كما لاحظنا نظمت بشكل سيء. كل هذا من مسؤولية الحكومة". من جهته صرح روسا للصحافيين "ان لديه معلومات تفيد عن حصول عمليات غش. اني اتحقق مع فريقي من ذلك قبلا الاعلان عن موقف نهائي". واضاف "اني مقتنع بانني ساصل الى الدورة الثانية". وبعد الظهر قالت اللجنة الوطنية للانتخابات انها "لم تسجل اي خلل" في بيساو بحسب اورلاندو فيغاس نائب رئيسها. واضاف "سجلت نسبة مشاركة ضعيفة صباحا لكنها تحسنت خلال النهار". ولم يسجل المراقبون البريطانيون في بعثة مراقبة الانتخابات اي حوادث بحسب ما افاد رئيسهم بيتر تومسون في اتصال هاتفي اجرته معه فرانس برس في اويو (وسط). واشار الى نسبة مشاركة بعد الظهر "تقدر ب40 و50%". ودعي 593 الف ناخب الى التصويت من الساعة 07,00 الى 17,00 بالتوقيتين المحلي والعالمي في اكثر من 13 الف مكتب اقتراع. واغلقت مراكز الاقتراع وبدأت عمليات فرز الاصوات. وقال جايمي انطونيو لوبس (64 سنة) الكهربائي المتقاعد بعد ان ادلى بصوته "اتيت للاقتراع لان البلاد بحاجة الى الاستقرار (...) لا بد من ارساء السلام نهائيا في البلاد". وقالت مريما ربة منزل في ال45 انه صوتت "للمرشح الذي سيخفف من معاناتنا. ليس هناك مياه وسعر الارز مرتفع". واضافت "رواتب ازواجنا منخفضة ولا يرتاد اولادنا مدارس جيدة لعدم توفر المال". ولم ترشح معلومات على الفور عن تاريخ نشر نتائج الدورة الاولى. ودورة ثانية محتملة ستنظم بين 22 و29 نيسان/ابريل وفقا للطعون واعلان النتائج النهائية بحسب مصدر في اللجنة الانتخابية. ودعا المجتمع الدولي وكذلك غينيا بيساو الى الاقتراع في اجواء من الهدوء والى احترام نتائجه.