القاهرة (رويترز) - هونت نانسي بيلوسي عضو مجلس النواب الامريكي يوم الخميس من شأن خلاف بين مصر والولاياتالمتحدة بشأن نشطاء مؤيدين للديمقراطية متهمين بتلقي تموزيل بشكل غير قانوني واعتبرت الخلاف "حجر عثرة في الطريق" لا ينبغي أن يعوق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين. وقالت بيلوسي التي تزور مصر على رأس وفد يضم اربعة مشرعين اخرين ان الولاياتالمتحدة ستواصل دعم مصر ما دامت المساعدات تدعم استقرار البلاد. واتهمت مصر 43 نشطا اجنبيا ومصريا يعملون بمنظمات غير هادفة للربح بينهم نجل وزير النقل الامريكي بتلقي تمويل غير قانوني من الخارج والقيام بأنشطة سياسية غير مرتبطة بعمل المجتمع المدني وعدم الحصول على التصاريح اللازمة. وسلطت القضية الضوء على التوتر بين الولاياتالمتحدة والحكام العسكريين الذين تولوا السلطة بعد الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وقالت بيلوسي للصحفيين عقب محادثات مع مسؤولين مصريين "قضية المنظمات غير الحكومية كانت حجر عثرة في الطريق. لدينا الكثير من القواسم المشتركة مع الشعب المصري ونريد دعم نجاحه. لا نريدها ان تقف في طريق ذلك." واضافت بيلوسي زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب "قوة واستقرار مصر يخدمان مصلحتها ومصلحة المناطق المحيطة بها وكذلك الولاياتالمتحدة. ما دامت تلك المساعدات تدعم هذا سنواصل تقديمها بالتأكيد." والتقى الوفد مع المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة وسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري وعضو حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين. وأبلغ الكتاتني رويترز أنه هو ومشرعين مصريين ابلغوا الوفد أن مصر ترحب بقوة بالعلاقات الثنائية لكنها يجب أن تفيد البلدين ولا تقوض السيادة الوطنية لمصر. وقال المشرعون الامريكيون ان الولاياتالمتحدة تؤيد مفاوضات مصر مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض بقيمة 3.2 مليار ودولار بعد أزمة سياسية واقتصادية على مدى عام منذ الاطاحة بمبارك. وكانت مصر قد رفعت في 29 فبراير شباط حظر سفر الاجانب الذين ينتظرون المحاكمة وغادر ثمانية امريكيين البلاد وذلك بعد دعوات في واشنطن لوقف مساعدات عسكرية امريكية لمصر قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا. وندد بعض السياسيين المصريين بسلطات بلادهم لاذعانها لضغط واشنطن.