اعلن برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء ان فرنسا ستخفض اعتبارا من نيسان/ابريل "بحوالى 400 عنصر" كتيبتها العاملة ضمن قوة الاممالمتحدة في جنوب لبنان لكي يصل عديدها الى الف عنصر في الصيف. وقال فاليرو في تصريح صحافي "اعتبارا من نيسان/ابريل ستقوم فرنسا بخفض كتيبتها بحوالى 400 عنصر ليصل بذلك عديد القوات الفرنسية الى حوالى الف عنصر بحلول صيف 2012" بموجب توجهات المراجعة الاستراتيجية التي نقلها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. واضاف "ان السلطات اللبنانية ابلغت بالطبع لا سيما خلال زيارة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الى فرنسا في 10 شباط/فبراير الماضي، وكذلك السلطات الاسرائيلية والدول الاخرى المساهمة في القوة". وكان مجلس الامن الدولي طلب في قرار في اب/اغسطس 2011 من الامين العام للامم المتحدة ان يقوم بمراجعة استراتيجية لدور قوات الطوارىء الدولية المنتشرة في جنوب لبنان (يونيفيل)، وقد قدم نتائجها في الاونة الاخيرة الى المجلس. وكان ذلك بمثابة وضع حصيلة لاداء القوة بعد خمس سنوات على انتهاء الاعمال الحربية في جنوب لبنان، وتحسين فاعليتها. واكد فاليرو في تصريحه "ان فرنسا تدعم كليا توجهات الامين العام التي تدعو خصوصا الى تسريع تسلم القوات المسلحة اللبنانية المسؤولية في جنوب لبنان في اطار حوار استراتيجي معزز مع اليونيفيل". واشار بان كي مون ايضا في رسالته الى مجلس الامن الى امكانية خفض عديد اليونيفيل لتصبح قوة "خفيفة اكثر لكن ليست اقل فاعلية" وكذلك "انخراط اكثر لليونيفيل في عملية بناء قدرات القوات المسلحة اللبنانية". وقال فاليرو ايضا ان فرنسا "تجدد دعمها الكلي لدور اليونيفيل الاساسي من اجل استقرار واستقلال لبنان وسلامة اراضيه" و"تبقى ملتزمة بشكل تام ودائم داخل اليونيفيل". وقد تشكلت القوات الدولية في 1978 لمراقبة الحدود بين لبنان واسرائيل، ثم تعززت في 2006 بعد نزاع دام بين اسرائيل وحزب الله استمر 33 يوما وتسبب بمقتل اكثر من 1200 شخص في الجانب اللبناني معظمهم من المدنيين واكثر من 160 في الجانب الاسرائيلي معظمهم من الجنود. وهي تعد حاليا حوالى 13500 جندي ومدني. وتعتبر فرنسا من اكبر المساهمين فيها.