اعلن رئيس الحكومة الليبية عبد الرحيم الكيب الجمعة ان روسيا هي موضع ترحيب في ليبيا وان العقود الموقعة مع موسكو "ستنفذ" بعد اعادة درسها، الا انه اعرب عن الاسف لموقف روسيا من الثورة على معمر القذافي. وقال الكيب في مداخلة امام مركز كارنيغي في واشنطن "كنا نفضل لو ان روسيا فهمت ما كان يجري خلال اشهر الثورة الثمانية" التي اطاحت بنظام القذافي. واضاف الكيب متسائلا "هل كانوا يشاهدون ما يحدث؟ لا اعرف، آمل ان يكون الجواب لا" مضيفا "هل كنا مسرورين لطريقة ادارة روسيا للوضع؟ اقول باحترام : لا". ويقوم الكيب بزيارة الى العاصمة الاميركية تستغرق بضعة ايام. وكانت روسيا وجهت انتقادات حادة للعمليات العسكرية الغربية التي استهدفت قوات القذافي معتبرة انها تتجاوز ما تضمنه قرار لمجلس الامن بهذا الصدد. ورغم انتقاداته هذه اعلن الكيب ان بامكان روسيا ان تصبح مجددا شريكا لليبيا ما بعد القذافي. واضاف الكيب "هل الروس مرحب بهم للعودة واقامة مشاريع في ليبيا؟ نعم . هل سنحترم العقود (الموقعة في عهد القذافي) يمكنني ان اقول نعم. الا ان علينا مراجعة هذه العقود والتاكد من انها شرعية وان الفساد ليس جزءا منها". وكانت روسيا وقعت خلال السنوات القليلة الماضية عقودا ضخمة في ليبيا في مجال المحروقات وسكك الحديد والدفاع. وقال الكيب ايضا "ان هذه الثورة لم تكن سهلة وقد دفعنا الثمن وآمل ان يفهم اصدقاؤنا الروس ذلك".