خبراء الاستثمار : تعظيم الاستفادة من الموارد والمعدنية وتحويل قناة السويس لمنطقة "لوجستية" ضرورة

القاهرة - تعظيم الاستفادة من أصول الدولة المعطلة طريق أساسي لتنمية الموارد بجانب مراجعة أموال الصناديق الخاصة وأموال الزكاة والأوقاف وغيرها مثل عودة الأراضي المنهوبة.. هذا ما أكده خبراء الاستثمار قالوا ان هناك العديد من مصادر التنمية للموارد ومثل الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية مثل الثروة المعدنية والثروة البشرية واستغلال موقع مصر المميز بين دول العالم والذي اعتبرها بوابة للأسواق الأفريقية والاوروبية والأسيوية.
قال خبراء الاستثمار ان تنمية الموارد يتحقق من خلال تشغيل المصانع المعطلة والسعي لسداد المتأخرات الضريبية التي تتجاوز ال 60 مليار جنيه وتعظيم الاستفادة من قناة السويس وتحويلها إلي منطقة "لوجستية لخدمة السفن" تمويل واصلاح وصيانة" وغيرها من خدمات السفن بدلاً مما يحدث الآن واقتصار قناة السويس منفذ للعبور فقط.
المحاسب محمد جنيدي رئيس النقابة العامة للمستثمرين الصناعيين يقول: ان لدي مصر ثروة هائلة ونحتاج إلي برامج وآليات لتعظيم الاستفادة منها وعلي الحكومة اتخاذ اجراءات فورية وليست سريعة لاعادة توظيف هذه الاموال بشكل يضمن تنمية الموارد وزيادتها فهناك مليارات الدولارات في المصانع المتوقفة والأراضي الزراعية والصناعية المنهوبة والتي تم السطو عليها بدون وجه حق ولابد من مراجعة أموال الصناديق الخاصة وكذلك أموال الأوقاف والزكاة وغيرها حتي يمكن تحقيق الاستخدام الأمثل لهذه الأموال.
أضاف جنيدي ان هناك أصولاً حكومية كثيرة متوقفة ومعطلة ومعدل الاستثمار منها يساوي صفر وهذه الاصول تحتاج إلي إعادة هيكلة حتي تصبح أداة رئيسية لتنمية الموارد.
المهندس مجد الدين المنزلاوي عضو مجلس ادارة غرفة الصناعات الهندسية يقول ان تنمية الموارد يحتاج إلي أكثر من طريقة واتجاه وان الاعتماد علي القروض من البنك الدولي وارد ومشروع ويجب ان نلجأ اليه بأفضل شروط ممكنة من خلال خطط وبرامج مقبولة من البنك الدولي.
قال ان تنمية الموارد يتحقق من خلال اعادة النظر في النفقات خاصة الموجهة إلي الدعم فهذا الملف به خلل كبير وفي حالة اصلاح هذا الخلل فقد يؤدي إلي علاج مشاكل كثيرة في موارد الدولة وعلاج العجز في الموازنة العامة.. قال ان 20% من الدعم يذهب إلي مستحقيه مقابل 80% يستفيد منه من لا يحتاج إلي دعم حتي أصبح هناك اهدار لأموال الدعم والأمر الذي يتطلب اعادة النظر فيه بصورة عاجلة وفورية.
الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية يقول: ان تنمية الموارد تتحقق من خلال تعظيم الاستفادة من الميزة التنافسية لمواردنا الطبيعية فمثلاً نجد هناك ثروة معدنية هائلة فتراب مصر يضم ثروات هائلة من الحديد والذهب والفلسبار والمغنسيوم والألمنيوم وغيرها مثل المنجنيز والفوسفات والرخام والجرانيت وهذه الثروات تهدر للأسف بسبب عدم استخدام الطرق السليمة لتوظيفها الامر الذي يتطلب تعظيم الاستفادة من هذه الخامات لتصبح موارد لتنمية الدخل..أضاف هلال انه مطلوب أيضاً تحقيق التنمية للموارد من خلال الاستخدام الأمثل للموارد البشرية والتي تمثل ميزة نسبية لمصر حيث تضم مصر عدد هائل من العنصر البشري وللأسف لا يتم تعظيم الاستفادة منه حتي أصبح عبئاً علي الاقتصاد القومي الامر الذي يتطلب وضع برامج لتدريب العنصر البشري واعادة تأهيله ليصبح اضافة للاقتصاد وتنمية الموارد.
قال هلال انه مطلوب ايضاً تعظيم الاستفادة من موقع مصر المتميز والمتوسط بين قارات العالم والاستخدام الأمثل لها كبوابة لأسواق أفريقيا وأوروبا وآسيا.
قال هلال انه مطلوب أيضاً التوسع في انشاء اللوجستية وتقديم الخدمات بشكل جيد يضمن تنمية الموارد وتوفير فرص عمل وهذا يجب ان يحدث علي الفور في قناة السويس وتحويلها إلي منطقة لوجستية لخدمة السفن إصلاحاً وصيانة وتمويلاً وشحناً وتفريغاً حتي لا تصبح القناة منفذاً للعبور فقط.