الخط الرئيسي لتغطية اغلب الصحف الرئيسية البريطانية هو انتقاد الفيتو الروسي والصيني ضد قرار مجلس الامن بشأن سوريا. وتقول الاندبندنت اون صنداي ان الفيتو وعدم صدور القرار يعني تصريحا لنظام الاسد بالقتل في اشارة الى قصف حمص ومقتل العشرات. وتختلف حدة انتقادات الصحف للموقف الروسي حسب الصحيفة. يكتب باتريك كوبرن مقالا في الاندبندنت اون صنداي حول الفشل الامريكي في افغانستان مع قرار واشنطن انهاء المهام القتالية لقواتها هناك نهاية العام المقبل ومبكرا عن الموعد المحدد سلفا. ويقول ان ذلك يشبه هروبا مضطربا بعد قرار الفرنسيين بالرحيل من افغانستان مبكرا. ويشير الكاتب الى تقرير مسرب للناتو اعد استنادا لشهادات الاف المسجونين في افغانستان وكيف يبدو ان طالبان عائدة الى السيطرة على البلاد بقوة. ويبدو ان المسؤولين في الحكومة الافغانية يتعاونون مع طالبان سرا بالفعل، والناس تبدو وكانها تفضل طالبان على فساد الحكومة الافغانية. يقول كوبرن ان الفشل الامريكي في افغانستان لا يختلف عنه في العراق، ويشير الى ان حروب الولاياتالمتحدة بعد 11 سبتمبر 2001 لم تكن سوى استعراض كارثي للقوة. ويضيف: في البداية بدت الحرب (في العراق وافغانستان) سهلة لانها ضد نظام ضعيف وغير محبوب في بلاده. الا ان الغزو الناجح يختلف عن الاحتلال الناجح . وينقل المقال الكثير من تقرير الناتو المسرب الذي يشير الى مدى اتساع نطاق قوة طالبان، وداعمها الرئيسي باكستان. وجاء في التقرير مقطع من التحقيق مع احد قادة تنظيم القاعدة في اقليم كونار شرقي افغانستان يوضح كيف ان باكستان هي اللاعب الرئيسي في افغانستان. يقول القائد: باكستان تعرف كل شئ وتتحكم بكل شئ. لا يمكنني التبول على شجرة في كونار دون ان يروني. طالبان ليست الاسلام، بل اسلام اباد . ويقول كوبرن ان الافغان دوما يحتفون بالمنتصر، والذي يبدو الان ليس الامريكان ولا حكومة كابول بل طالبان وباكستان. تنشر الاوبزرفر، التي تصدر الاحد بدلا من الغارديان، على موقعها الاليكتروني خبرا عن مجزرة استاد بورسعيد التي راح ضحيتها اكثر من 70 قتيلا. عنوان التقرير ان الشرطة المصرية دبرت مجزرة الاستاد، كما يقول كابتن فريق المصري البورسعيدي واخوه. وينقل التقرير تصريحات لاعب المصري كريم ذكري واخيه محمد لموقع كومنت ميد ايست دوت كوم. ويقول محمد ذكري ان رجال الشرطة كانوا يحرضون جمهور المصري على ضرب مشجعي الاهلي (التراس اهلاوي) ويقولون لهم يصفونكم بانكم لستم رجالا . ويؤكد اللاعبان انهما يستغربان موقف الامن وعدم حضور المحافظ ومدير الامن مبارة الاهلي والمصري وهو غياب غير مسبوق. ويقول محمد ان بلطجية مسلحين كانوا امام باب الاستاد ولم يفعل رجال الشرطة أي شئ معهم وان سيارتين محملتين بالبلطجية جئ بهما الى الاستاد. وتقول الاوبزرفر ان تصريحات التوأمين كريم ومحمد ذكري تعزز الاعتقاد بان اعمال العنف كانت مدبرة من قبل الجيش ضد الالتراس. وتضيف ان تجربة المشجعين في التصدي للشرطة في مباريات كرة القدم طبقت بشكل هائل ضد قوات الامن المصرية في ايام الربيع العربي. بالاضافة الى التغطية المفصلة لفشل مجلس الامن في اصدار قرار سوريا بسبب الفيتو الروسي والصيني، تنشر الصنداي تلغراف خبرا عن المظاهرات عند سفارة سوريا في لندن. يقول التقرير ان الشرطة اعتقلت عدة اشخاص بعدما تحولت مظاهرات امام السفارة الى العنف وبدء المتظاهرين القاء الحجارة على نوافذ المبنى. وحالت قوات الامن دون اعتلاء بعض المتظاهرين السور الحديدي حول مبنى السفارة لاقتحامها. ولم تقع غير اصابة واحدة نتيجة الصدام بين المتظاهرين، وعددهم حوالى 300 شخص، والشرطة. وجاءت المظاهرات احتجاجا على مقتل حوالى 200 شخص نتيجة القصف الصاروخي الحكومي لمدينة حمص السورية. ويقول الخبر ان مظاهرات السفارت تكررت امام السفارات السورية في مصر واليونان والمانيا. وتنقل الصحيفة تعليقات بعض منظمي احتجاجات لندن على العنف في المظاهرة وقد اكدوا انهم حاولوا الحفاظ على سلمية المظاهرة الا ان الغضب كان شديدا على الاحداث. تنشر الصنداي تلغراف ايضا تقريرا عن ابو مصعب السوري المتهم بانه العقل المدبر لتفجيرات لندن قبل سبع سنوات وتقول ان النظام السوري افرج عنه. تنقل الصحيفة خبر الافراج عن السوري، واسمه مصطفى ست مريم نصار، من معتقله في حلب عن موقع اليكتروني للمعارضة السورية. وكانت المخابرات الامريكية اعتقلته في باكستان على ما يبدو عام 2005 ورحلته الى بلده الاصلي في اطار برنامج نقل السجناء خارج الولاياتالمتحدة. والى جانب انه مطلوب في بريطانيا فابو مصعب السوري مطلوب ايضا لاتهامه بالمسؤولية عن تفجيرات قطارات مدريد عام 2004 التي اسفرت عن 191 قتيلا وتفجيرات مترو باريس عام 1995. وكانت تفجيرات مترو انفاق لندن في 7 يوليو/تموز 2005 اسفرت عن 52 قتيلا و700 مصاب. وتقول التلغراف ان النظام السوري ربما افرج عن ابو مصعب كرد فعل على الحملة الامريكية والغربية ضده.