نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا للكاتب باتريك كوبرن اوردت فيه ان اعلان الولاياتالمتحدة انها تخطط لانهاء دور قواتها القتالي في افغانستان في وقت سابق للمتوقع و قبل نهاية العام المقبل يعد معلما حاسما لانسحاب القوات الدولية من البلاد. ويقول ان ذلك يشبه هروبا مضطربا بعد قرار الفرنسيين بالرحيل من افغانستان مبكرا. ويشير الكاتب الى تقرير مسرب للناتو اعد استنادا لشهادات الاف المسجونين في افغانستان وكيف يبدو ان طالبان عائدة الى السيطرة على البلاد بقوة ويبدو ان المسؤولين في الحكومة الافغانية يتعاونون مع طالبان سرا بالفعل،و يبدو ان الناس تفضل طالبان على فساد الحكومة الافغانية. فقد جاء القرار الذي كشف عنه وزير الدفاع الامريكي بانيتا, مع الاستهتار المتعمد للصحفيين علي متن طائرته, هو اعتراف بالفشل فالولاياتالمتحدةلديها جيش مكون من 90 الف في افغانستان و تنفق 100 ملير دولار سنويا و مع ذلك لاتزال غير قادرة علي هزيمة 20000 او 25000 من طالبان الذين لا يتلقون اي دعم مالي. يقول كوبرن ان الفشل الامريكي في افغانستان لا يختلف عنه في العراق، ويشير الى ان حروب الولاياتالمتحدة بعد 11 سبتمبر 2001 لم تكن سوى استعراض كارثي للقوة ويضيف: "في البداية بدت الحرب (في العراق وافغانستان) سهلة لانها ضد نظام ضعيف وغير محبوب في بلاده الا ان الغزو الناجح يختلف عن الاحتلال الناجح". وجاء في التقرير مقطع من التحقيق مع احد قادة تنظيم القاعدة في اقليم كونار شرقي افغانستان يوضح كيف ان باكستان هي اللاعب الرئيسي في افغانستان فيقول القائد: "باكستان تعرف كل شئ وتتحكم بكل شئ. لا يمكنني التبول على شجرة في كونار دون ان يروني. طالبان ليست الاسلام، بل اسلام اباد".