قال وزير الدفاع الامريكي الجديد ليون بانيتا يوم السبت انه يعتقد ان الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة في متناول اليد اذا ما تمكنت الولاياتالمتحدة من قتل او اعتقال ما يصل الى 20 قائدا متبقيا في قلب التنظيم والمنتمين اليه. وفي أول زيارة له لافغانستان منذ توليه منصب وزير الدفاع في اول يوليو تموز قال بانيتا للصحفيين قبل وصوله الى كابول ان الوقت حان الان في أعقاب مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لتكثيف الجهود من أجل استهداف قيادات تنظيم القاعدة.
وقال بانيتا الذي كان يدير وكالة المخابرات المركزية (سي.اي.ايه) حتى نهاية يونيو حزيران "الحاق هزيمة استراتيجية بالقاعدة في متناول اليد وامل ان نكون قادرين على التركيز على ذلك وعلى العمل بوضوح مع وكالتي السابقة كذلك.
"الان هو الوقت الذي يجب ان نمارس فيه عليهم اكبر قدر من الضغط بعد ما حدث مع بن لادن. لاني اعتقد بالفعل انه اذا واصلنا هذا الجهد فسنستطيع بالفعل ان نشل القاعدة كتهديد (للولايات المتحدة)."
وأبلغ الجنرال ديفيد بتريوس الذي سيتولى رئاسة وكالة المخابرات المركزية (سي.اي.ايه) في سبتمبر ايلول الصحفيين انه يتفق مع تقييم بانيتا ان الهزيمة الاستراتيجية للقاعدة ممكنة.
وقال بتريوس قائد القوات الامريكية وقوات حلف الاطلسي في افغانستان "قد توجد عناصر من القاعدة هنا وهناك لبعض الوقت... ولكن السؤال هو هل يستطيعون ان يخططوا وينفذوا هجمات استراتيجية بكفاءة."
ورفض بانيتا ذكر جميع اسماء قيادات بالقاعدة التي تبحث عنها الولاياتالمتحدة. لكنه اختص اثنين بالذكر وهما انور العولقي وهو امام امريكي اصبح زعيما كبيرا بجناح للقاعدة في اليمن وايمن الظواهري الذي حل محل بن لادن في قيادة التنظيم.
واعرب بانيتا عن اعتقاده بأن الظواهري يعيش في المناطق القبلية بباكستان و"انه احد الذين نود ان نراهم على قائمة الاهداف الباكستانية.
"اود القول ان هناك ما بين عشرة و 20 قياديا كبيرا بين باكستان واليمن والصومال والقاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في شمال افريقيا. واعتقد انه اذا تمكنا من تعقب هؤلاء فسنستطيع بالفعل ان نلحق هزيمة استراتيجية بالقاعدة."
واضاف بانيتا ان الجيش الامريكي ووكالة المخابرات المركزية يشاركان في عدد من العمليات التي تركز على المتشددين في اليمن. ولم يعط تفاصيل محددة.
تأتي اول زيارة لبانيتا الى افغانستان كوزير للدفاع في وقت يقل فيه صبر الامريكيين على الحرب التي بدأت قبل نحو عشر سنوات حتى مع ضغط الرئيس باراك اوباما قدما باتجاه الخطط الرامية لانسحاب اسرع من المتوقع.
ويقول منتقدون ان استراتيجية الحرب الامريكية قوضت لاسباب من بينها تقاعس باكستان عن ملاحقة المتشددين وبينهم الذين يشنون هجمات عبر الحدود في افغانستان.
وأقر بانيتا بتعاون باكستان في ملاحقة بعض المتشددين لكنه اضاف "علينا ان نواصل الضغط على (الباكستانيين) لفعل ذلك.
وحذر مسؤول كبير في وزارة الدفاع الامريكية تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته من ان زعماء القاعدة وعلى رأسهم بن لادن درسوا طويلا اللجوء لملاذات امنة في اجزاء من افغانستان اذا ما تنامى الضغط عليهم في باكستان وهو تهديد محتمل لا يزال قائما.
كما يشير منتقدون الى العلاقات المتوترة مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي المتهم بالفشل في التصدي للفساد المستشري.
وتدعو خطط اوباما للانسحاب الى مغادرة اول عشرة الاف من نحو 100 الف جندي في افغانستان بنهاية هذا العام. وسينسحب 23 الفا اخرون بنهاية الصيف المقبل مع هدف التسليم التدريجي للمسؤولية الامنية للقوات الافغانية بنهاية 2014.
وقال بانيتا ان التحدي الاكبر لا يزال تدريب القوات الافغانية في الشهور والسنوات المقبلة. (رويترز)