حذرت الولاياتالمتحدة الامريكيين المسافرين الى البحرين من اضطرابات محتملة في المملكة مع اقتراب ذكرى انتفاضة طالبت بالديمقراطية. ولم يشر التحذير بشكل محدد الى انتفاضة 14 فبراير شباط من العام الماضي حين نزل محتجون معظمهم من الاغلبية الشيعية في البحرين الى شوارع العاصمة المنامة للمطالبة بحقوق سياسية. وتحكم البحرين أسرة ال خليفة السنية المتحالفة مع باقي حكام الخليج. وتعتبر المملكة الخليجية الصغيرة حائط صد ضد النفوذ الشيعي الايراني في شبه الجزيرة العربية. كما تستضيف البحرين الاسطول الامريكي الخامس. وقالت الخارجية الامريكية ان حكومة البحرين رفضت مؤخرا دخول بعض المواطنين الامريكيين مطار المنامة وانه تجري الان عملية لاعادة توزيع موظفي السفارة الامريكية داخل البلاد بسبب احتجاجات عنيفة. وأشارت أيضا الى "نماذج فردية" لمشاعر مناهضة للولايات المتحدة مثل احراق العلم الامريكي خلال احتجاجات وحذرت من ان الاجانب قد يصبحون مستهدفين. وجاء في التحذير الساري حتى 19 ابريل نيسان "تحث وزارة الخارجية المواطنين الامريكيين بشدة على تفادي كل المظاهرات لانه حتى المظاهرات السلمية يمكن ان تتحول سريعا الى اعمال خارجة عن نطاق السيطرة ويمكن ان يصبح الاجنبي هدفا لاساءة المعاملة او ما هو أسوأ من ذلك." ونصحت الوزارة بتفادي المظاهرات المعادية للحكومة والتي تتسم أحيانا بالعنف حيث يلقي المتظاهرون حجارة وقنابل حارقة ويضرمون النار في صناديق القمامة ويسدون الطرق السريعة. وقالت "وزارة الداخلية (البحرينية) تقيم نقاط تفتيش رسمية في بعض المناطق وتستخدم ضد المتظاهرين بشكل ممنهج القنابل المسيلة للدموع وقنابل الصدمة واجراءت اخرى للسيطرة على الحشود." ووقفت واشنطن وراء حكام البحرين خلال الاحتجاجات بينما لم تفعل مع رئيسي مصر وتونس. لكنها جعلت صفقة سلاح أمريكية مع المنامة مشروطة بالاصلاح السياسي في البحرين. وقال موظفون بحرينيون في بعض الشركات انه طلب منهم عدم أخذ أي عطلة في الاشهر القادمة في مسعى فيما يبدو لاثناء المواطنين عن المشاركة في الاحتجاجات.