تنطلق السبت نهائيات كأس أمم افريقيا في غينيا الاستوائية والغابون. فعلى ملعب مدينة باتا يستضيف منتخب غينيا الاستوائية نظيره الليبي في مباراة الافتتاح في السادسة والنصف مساء بتوقيت غرينتش. ويسبق المباراة حفل افتتاح للبطولة بحضور كبار المسؤولين الغينيين في ملعب باتا الذي يسع لأكثر من 35 ألف متفرج. ويقود مدربان برازيليان منتخبي غينيا الاستوائية وليبيا، وقد أكد ماركوس باكيتا مدرب ليبيا أهمية الفوز في مباراة الافتتاح لفتح الطريق أمام الفريق للمنافسة بقوة على إحدى بطاقتي التأهل إلى ربع النهائي عن المجموعة الأولى. ويدرك باكيتا أن مباراة غينيا الاستوائية قد تكون أسهل مواجهة له لإنه سيلاقي بعد ذلك منتخبي زامبيا و السنغال وهما الأقوى نظريا وتتجه الترشحيات لهما بقوة للتأهل عن هذه المجموعة. وقال باكيتا إنه سيعتمد على نفس التشكيل الذي خاض به المباراة الودية الأسبوع الماضي ضد منتخب ساحل العاج على أن يقود أحمد سعد لاعب النادي الافريقي التونسي هجوم الفريق. وكانت ليبيا قد حققت إنجازا بالتأهل إلى النهائيات رغم توقف المسابقات المحلية بعد اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام العقيد القذافي. وهذه هي المرة الثالثة التي تشارك فيها ليبيا في نهائيات كأس افريقيا، وكانت المرة الأولى حين استضافت البطولة عام 1982 واحتلت المركز الثاني بعد أن خسرت في النهائي أمام غانا بضربات الجزاء. أما منتخب غينيا الاستوائية فهو يعد نظريا أضعف فرق المجموعة وقد شارك دون تصفيات لأن بلده يستضيف البطولة، وهي المباراة الأولى التي تلعب فيها غينيا الاستوائية في النهائيات. وقد تولى المدرب غيلسون باولو مهمة تدريب الفريق قبل انطلاق البطولة بأسابيع وهو ما أثار القلق لدى الجماهير من عدم كفاية هذه الفترة القصيرة أمام المدرب للتعرف على قدرات اللاعبين. وحرمت الإصابة المهاجم رودولفو بوديبو لاعب نادي ديبورتيفو لاكورونيا وقائد الفريق من المشاركة في أول مباراة. ومن المتوقع أن يحمل اللاعب خوفينال إيدوجو شارة القائد، وقال إيدوجو لبي بي سي إن أهم شئ بالنسبة للاعبين الآن هو تقديم مباراة جيدة وتحقيق أول فوز في النهائيات الافريقية على ملعبهم ووسط جماهيرهم معتبرا أن الفوز على ليبيا سيفتح الباب أمام العبور إلى الدور التالي. ويلقى الفريق دعما كبيرا من رئيس البلاد تيودور أوبيانغ، وترددت أنباء عن وعود من نجل الرئيس بمكافآت سخية للفريق في حالة الفوز على ليبيا. وفي التاسعة مساء بتوقيت غرينتش يلتقي على ملعب باتا منتخبا السنغال وزامبيا وهما فريقان لهما تاريخ أفضل بكثير في النهائيات الافريقية وإن لم يسبق لأي منهما الفوز باللقب. وقد أجرى الفريقان التدريب الأساسي لهما مساء الجمعة استعدادا للمباراة التي يرى المحللون أنها ستحدد شكل المنافسة في المجموعة الأولى. وقد اختار المدرب الوطني امارا تراوري مجموعة قوية من اللاعبين لتمثيل السنغال في النهائيات في مقدمتهم المهاجم ديمبا با (26 عاما) لاعب نادي نيوكاسل الانجليزي. وسبق للمنتخب السنغالي أن أحرز المركز الرابع عامي 1965 و1990، والمركز الثاني عام 2002 في مالي حين خسر في المباراة النهائية امام الكاميرون بضربات الترجيح. و أكد الفرنسي هيرفيه رينار مدرب زامبيا ان السنغال هي أقرب الفرق لتصدر هذه المجموعة، لكنه مضى قائلا إنه في كرة القدم كل شئ ممكن . وقال لبي بي سي إن منتخب زامبيا خرج من الدور الأول لنهائيات 2010 بعد التعادل مع الكاميرون وتونس والغابون، وأوضح أنه بعدها لم يتفاءل الكثيرون بمستقبل الفريق ولكنه نجح في تصدر مجموعته بتصفيات البطولة الحالية مضيفا أن هذه هي كرة القدم. وأوضح مدرب زامبيا أن فريقه يسعى للتأهل إلى ربع النهائي، واعتبر رينار أن جميع مباريات المجموعة على نفس الدرجة من الأهمية لكنه أقر بأن مباراة السنغال سيكون لها استعداد خاص مضيفا أن الفريق الذي سيحقق نتيجة إيجابية أمام السنغال سيكون الأقرب إلى التأهل للدور ربع النهائي. وضمت قائمة رينار النهائية عددا كيبيرا من اللاعبين المحترفين في نادي مازيمبي بالكونغو الديمقراطية مثل راينفورد كالابا و فرانسيس كاسوندي و هيشاني هيموند. وتتمتع زامبيا بتاريخ مشرف في النهائيات الافريقية وإن لم يسبق لها الفوز باللقب، وكان منتخبها كثيرا ما يلقب بالحصان الأسود فقد خسر في النهائي ببطولتي 1974 أمام الكونغو الديمقراطية و 1994 أمام نيجيريا، واحتل المركز الثالث أعوام 1982 و1990 و 1996.