فيينا (رويترز) - ستحتاج ايران لاظهار استعداد حقيقي لتبديد الشكوك المتزايدة بشأن برنامجها النووي في محادثات نادرة مع مسؤولين كبار من الاممالمتحدة هذا الشهر لاقناع الغرب المتشكك بأنها لا تسعى لكسب الوقت. ووسط الضغوط المكثفة التي تواجهها ايران بفعل العقوبات من المتوقع أن يزور فريق عالي المستوى من الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدةطهران هذا الشهر للحصول على تفسيرات لبواعث القلق المستمرة بأن ايران قد تكون تسعى لتطوير قدرات لصنع أسلحة نووية. وقال مبعوث ايران لدى الوكالة ان الجمهورية الاسلامية مستعدة للرد على أسئلة الوكالة من أجل ازالة "أي غموض" بشأن نشاطها النووي وتوضيح القضية مرة واحدة وللابد. لكن المسؤولين الايرانيين استخدموا مثل هذه اللغة من قبل ويقول دبلوماسيون ان هذا لن يكون كافيا لاقناع الوكالة. وقال مندوب غربي لدى الوكالة "أميل أكثر الى التشاؤم... هذا الطريق محفوف بالمخاطر والتجربة السابقة لا يمكن أن تدفع أحدا للتفاؤل." وقال دبلوماسي اخر "أشك الى أقصى مدى أن (الوفد النووي التابع للامم المتحدة) سينتهي الى أي شيء." وترفض ايران اتهامات بأنها قامت بجهود منسقة لمعالجة اليورانيوم واختبار متفجرات عالية القوة وتطوير رأس صاروخ بعيد المدى ليناسب رأسا نووية وتصف ذلك بأنها اتهامات باطلة. وقال مسؤول غربي "يتعين عليهم (الايرانيون) أن يدركوا انهم لن يستطيعوا التخلص من هذه الاسئلة بتجاهلها. هذا ما ستبلغه لهم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بكل تأكيد." وقال داريل كيمبال من جمعية الحد من انتشار السلاح ومقرها الولاياتالمتحدة ان من المهم ضمان "مقدرة أكبر على الوصول لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الى كافة الانشطة المتصلة بالبرنامج النووي الايراني" واقناع طهران بالرد في نهاية المطاف على أي سؤال بشأن الانشطة المتصلة بصنع الاسلحة. وأضاف كيمبال "وكالة الطاقة الذرية تحتاج الى هذه القدرة المتزايدة على الوصول لرصد وكبح أي أنشطة نووية سرية." كما أشارت ايران الى استعدادها لاستئناف محادثاتها مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي التي توقفت قبل أكثر من عام لرفضها بحث تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال مسؤول غربي "الايرانيون ليس لديهم الكثير ليخسروه باجراء هذه المحادثات... أعتقد انه بالنسبة للايرانيين من المهم أن يكون لهم علاقات جيدة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية." ويقول دبلوماسيون ان من المحتمل أن يزور طهران وفد يتألف من هيرمان ناكارتس رئيس قسم الضمانات بوكالة الطاقة الذرية ورافائيل جروسي مساعد المدير العام للوكالة ومسؤولين اخرين كبار في 28 يناير كانون الثاني رغم ان هذا الامر لم يحسم بعد بشكل نهائي.