أكد عضو لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى الإيراني محمد كرمي راد، أن بعضا من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين يذهبون إلى إيران جواسيس لإسرائيل. وشدد فى تصريحات لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية على ضرورة إتخاذ إجراءات أمنية للحفاظ على الأساتذة والعلماء النوويين، وتقديم إيران لشكوى للمنظمات الدولية ومتابعتها، وأنه حال فقدان الأممالمتحدة لتأثيرها، يجب على المؤسسات المعنية التدخل في هذا الشأن. وقال إن استشهاد العلماء الإيرانيين على شاكلة الشهيد مصطفى أحمدى روشن-الاربعاء الماضى - يحدث في وقت سنزيح الستار فيه عن موقع "فوردو" النووي تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف أن الأدلة واعترافات منفذ عملية اغتيال الشهيد علي محمدي، الذي تدرب في إسرائيل تشير إلى تورط إسرائيل في هذه الاغتيالات. وتتزامن تصريحات كرمي راد مع ما أعلنته مصادر دبلوماسية غربية امس الجمعة أن وفدا رفيع المستوى من الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة كبير مفتشي الوكالة هيرمان ناكارتس والمفتش رافاييل جروسي، سيزور إيران خلال الفترة بين 28 ينايرالجاري والأسبوع الأول من فبراير المقبل. وأوضحت المصادر التى رفضت الكشف عن هويتها أن الزيارة تعد بادرة من أجل تبديد المخاوف الغربية حول أنشطة إيران النووية التى تصر إيران على سلميتها. وأكد مصدر دبلوماسي آخر -رفض الكشف عن هويته- أن هناك غموضا بشأن التكهنات حول ما اذا كان الوفد سيجرى محادثات مع المسئولين الإيرانيين فقط أم سيقوم بزيارة المواقع الإيرانية النووية المشمولة في تقرير الوكالة يوم 8 نوفمبر الماضى. يشار الى أن إيران تواجه اتهامات من جانب واشنطن وعدد من الدول الاوربية بمحاولة تطوير أسلحة نووية تحت غطاء برنامج نووي مدني، وتنفي إيران هذه الإتهامات وتصرعلى أن برنامجها النووي لأغراض سلمية فقط.