واجهت روسيا واوكرانيا خلافا جديدا الاربعاء بعدما اعلنت كييف خفض مشترياتها من الغاز الروسي الى النصف في 2012، فيما تتعثر المفاوضات بين البلدين حول خفص لفاتورة الغاز التي تدفعها كييف. وقال وزير الطاقة الاوكراني يوري بويكو "سنخفض مشترواتنا من الغاز بمقدار النصف وابتداء من كانون الثاني/يناير سنشتري 27 مليار متر مكعب" من الغاز سنويا. وينص العقد الموقع مع شركة غازبروم الروسية العملاقة، على ان تشتري كييف 52 مليار متر مكعب من الغاز سنويا من موسكو. ويأتي هذا الاعلان فيما يواجه البلدان خلافا حول سعر الغاز الروسي منذ اشهر. وفيما تسعى كييف الى خفضه، تطلب موسكو في المقابل ان تبتعد اوكرانيا عن الاتحاد الاوروبي وتنضم الى الاتحاد الجمركي بين روسيا وكازاخستان وبيلاروسيا، الا ان الاوكرانيين يرفضون هذا الطلب. وقال رئيس الوزراء ميكولا ازاروف في جلسة لمجلس الوزراء كما ذكرت وكالة انباء انترفاكس، ان "شركاءنا الروس لا يريدون تغيير شروط اتفاق الغاز، فهي ترضيهم تماما". واعرب رئيس غازبروم اليكسي ميلر عن "قلقه" من الاعلان الاوكراني، واشار الى ان كييف متمسكة ببند "خذ او ادفع" الذي يرغم الشاري على دفع ثمن كامل كميات الغاز المنصوص عنها في العقد حتى لو لم تضخ هذه الكميات. واضاف خلال لقاء مع الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف، ان "اوكرانيا اصدرت هذا الاعلان من دون الاتفاق مع الجانب الروسي، ولم ندخل اي تغيير على العقد". وكانت خلافات حول سعر الغاز الروسي الذي يدفعه الاوكرانيون اسفرت في السابق عن اندلاع بضع ازمات ادت الى وقف الشحنات المرسلة الى اوروبا، اذ ان القسم الاكبر من الغاز الروسي المرسل الى اوروبا يعبر اوكرانيا.