تناولت الصحف البريطانية الصادرة الاحد عددا من قضايا الشرق الاوسط وعلى رأسها الازمة السورية والتطورات في الملف النووي الايراني ومحاولة السلطات الايرانية التقييد على السينما الايرانية التي تتمتع بحضور دولي متميز منذ سنوات. في الشأن السوري كتبت الغارديان ان اجتماع اللجنة العربية الخاصة بالازمة السورية سوف سيزيد من عدد المراقبين العرب في سورية بعد ان اعلن رئيس بعثة المراقبين العرب ان البعثة بحاجة الى المزيد من الوقت والموارد لمراقبة العنف المتصاعد هناك. ورغم اعلان رئيس اللجنة ان المهمة تتطلب المزيد من الوقت الا انه لا احد يعرف مصير البعثة بعد التاسع عشر من الشهر اذ ان مدة عمل البعثة تنتهي بعد عشرة ايام وهي قابلة للتجديد مرة واحدة وبموافقة الطرفين وعلى اللجنة ان تقدم تقريرا مفصلا عن مهمتها بحلول ذلك التاريخ ولا تعرف الخطوة التالية للجامعة العربية اذا اكد التقرير عدم التزام الحكومة السورية ببنود الاتفاق الموقع مع الجامعة. وحول هذه النقطة تنقل الصحيفة عن رئيس اللجنة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم الذي ينظر اليه باعتباره من الصقور المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد القول بانه لا نريد ان نهدد احدا في اشارة الى امكانية تحويل ملف الازمة السورية الى مجلس الامن اي تدويل الازمة السورية وهو ما تحاول الحكومة السورية تفاديه بكل السبل. وفي صحيفة الاندبندنت كتب دونالد ماكينتاير من القدس عن اخر تطورات الملف النووي الايراني بعد ان نقلت صحيفة كيهان المقربة من المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي عن مسؤول ايراني ان عمليات ضخ غاز اليورانيوم في منشأة فوردو المحصنة ضد الهجمات الصاروخية قد بدأت. وتقول الصحيفة انه اذا تأكد الخبر ومع اعلان الحكومة الايرانية عن مناورات عسكرية برية جديدة في شرقي ايراني قرب الحدود الافغانية فان ذلك يعني مزيدا من التوتر بين ايران والدول الغربية التي هددت ايران بمزيد من العقوبات اذا لم تتراجع عن طموحاتها النووية. وتضيف الصحيفة ان التقارير تشير الى ان المنشأة الجديدة اكثر تطورا من منشأة ناتانز واكثر حماية اذ تقع بجانب قاعدة عسكرية وعلى عمق 300 قدم تحت سطح الارض وتقوم وحدات من الحرس الثوري بحمايتها بواسطة شبكة صواريخ ارض جو. وفي شأن ايراني اخر قالت صحيفة الديلي تليغراف ان السلطات الايرانية اغلقت مركز طهران للسينما الذي يدعم الانتاج السينمائي الايراني بحيث تتولى من الان فصاعدا وزارة الثقافة الايرانية الاشراف على هذا القطاع. وتقول الصحيفة ان اغلاق المركز جاء بعد حملة اعلامية من قبل وسائل اعلام تدور في فلك التيار المحافظ متهمة المركز بانه تحول الى مرتع للرذيلة وقلة الاخلاق . وتوضح الصحيفة بان السينما الايرانية كانت شوكة في حلق نظام الحكم الايراني لمدة ثلاثة عقود حيث فضحت الافلام الايرانية ضغوطات الحياة في ظل نظام ثيوقراطي. وتشير الصحيفة الى ان اسراع الحكومة باغلاق المركز جاء بعد الدعوة التي وجهها المركز الى الممثلة الامريكية انجلينا جولي للمهرجان الثلاثين للافلام الايرانية الذي ينظمه المركز والذي كان مقررا ان يفتتح خلال اسابيع قليلة. وقد وصف احد المخرجين السينمائيين المحافظين المركز بان المعاييرالاخلاقية فيه ادنى من هوليوود بينما وصف دعوة المركز لجولي بانها دعوة لعاهرة من قبل مركز للدعارة .