تناولت الصحف الغربية الصادرة اليوم الاثنين عددا من قضايا الشرق الاوسط وعلى رأسها محاكمة الرئيس المصري السابق مبارك ونجليه ووزير داخليته ، والازمة السورية والتطورات في الملف النووي الايراني . الحكم ضد مبارك وتوقعت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن يصدر الحكم ضد مبارك في قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير قبل الذكرى السنوية الأولى للثورة.
وقالت إن الحكم الذي ستصدره المحكمة سيحدد شكل وطبيعة يوم 25 يناير القادم؛ إما أن يكون يومًا للغضب أو يومًا احتفاليًا، مشيرةً إلى مطالبة الادِّعاء العام لهيئة المحكمة بإصدار حكم الإعدام على مبارك.
ونقلت قول الادعاء خلال جلسات المرافعة في الأسبوع الماضي بأن سلطة مبارك على الأجهزة الأمنية جعلته مسئولاً عن قتل المئات من المتظاهرين الذين تحدَّوا حكمه، مشيرةً إلى أن القانون المصري يسمح بإعدام أي شخص قتل عمدًا ولو شخص واحد.
وتناولت تساؤل أحد المدعين عن الحكم المناسب ضد من قتل مئات الأشخاص واستشهاده بالآية القرآنية "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب" ، للرد على هذا التساؤل.
وأضافت أن الادِّعاء العام أوصى بإعدام مبارك بناءً على منصبه الرسمي خلال الثورة الذى جعله على بقيام قواته بقتل المتظاهرين في ميدان التحرير، مشيرةً إلى فشل الإدعاء في الوصول إلى دليل ملموس أو شهادة تثبت أن مبارك أصدر أوامر مباشرةً باستخدام القوة أو قتل المتظاهرين، بحسب رأيها.
مزيد من الوقت وفي الشأن السوري، كتبت صحيفة "الجارديان" البريطانية ان اجتماع اللجنة العربية الخاصة بالازمة السورية سوف سيزيد من عدد المراقبين العرب في سورية بعد ان اعلن رئيس بعثة المراقبين العرب ان البعثة بحاجة الى المزيد من الوقت والموارد لمراقبة العنف المتصاعد هناك. ورغم اعلان رئيس اللجنة ان المهمة تتطلب المزيد من الوقت الا انه لا احد يعرف مصير البعثة بعد التاسع عشر من الشهر اذ ان مدة عمل البعثة تنتهي بعد عشرة ايام وهي قابلة للتجديد مرة واحدة وبموافقة الطرفين وعلى اللجنة ان تقدم تقريرا مفصلا عن مهمتها بحلول ذلك التاريخ ولا تعرف الخطوة التالية للجامعة العربية اذا اكد التقرير عدم التزام الحكومة السورية ببنود الاتفاق الموقع مع الجامعة.
وحول هذه النقطة تنقل الصحيفة عن رئيس اللجنة رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم الذي ينظر اليه باعتباره من الصقور المناوئين لنظام الرئيس السوري بشار الاسد القول بانه "لا نريد ان نهدد احدا" في اشارة الى امكانية تحويل ملف الازمة السورية الى مجلس الامن اي تدويل الازمة السورية وهو ما تحاول الحكومة السورية تفاديه بكل السبل.
500 عسكري سوري منشق
وفي هذا السياق ، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن مجموعة من العسكريين السوريين المنشقين عن الجيش السوري، وكلهم من السنة، يعيشون في لبنان في حالة من الفقر والسريّة دون إمكانية الوصول إلى السلاح، مشيرة إلى أنهم لا يحصلون على دعم خارجي ولم تتم زيارتهم من قبل أي من الملحقين العسكريين، ولكنهم لا يمانعون من أخذ الأسلحة والمال من أي جهة مانحة.
ونقلت الصحيفة عن ملازم ثاني منشق تأكيده وجود 500 منشق في شمال لبنان، يعملون مع 200 آخرين في الجانب الآخر من الحدود.
وقال: "ان الرجال يتناوبون على عبور الحدود سيرا على الأقدام ، على طول طرق التهريب القديمة عبر حقول الألغام التى وضعت حديثا في سوريا. ولا يحملون الأسلحة خلال عبورهم لأنهم في حال القبض عليهم، قد يتعرضون لعقوبة الإعدام"، ولكنه أشار إلى أنهم يعملون على تجميع الأسلحة عبر أفراد العائلة أو القبيلة عبر الحدود.
وأكد المنشقون للصحيفة أن جميعهم من وادي كلخ، وأن عدد المنشقين قليل وذلك لأنهم ببساطة يخافون من العواقب في حال انشقوا عن الجيش. وأوضح المنشقون أنه بناء على أوامر رؤسائهم، فقد علق المنشقون الأعمال الهجومية في الأسبوعين الأخيرين خلال زيارة البعثة العربية، مشيرين إلى أنهم يتلقون الأوامر من قبل الكولونيل المنشق رياض الأسعد الذي يقود الفريق من جنوب تركيا.
تصعيد جديد وفي صحيفة "الاندبندنت" البريطانية كتب دونالد ماكينتاير من القدس عن اخر تطورات الملف النووي الايراني بعد ان نقلت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي عن مسؤول ايراني ان عمليات ضخ غاز اليورانيوم في منشأة "فوردو" المحصنة ضد الهجمات الصاروخية قد بدأت.
وتقول الصحيفة انه اذا تأكد الخبر ومع اعلان الحكومة الايرانية عن مناورات عسكرية برية جديدة في شرقي ايراني قرب الحدود الافغانية فان ذلك يعني مزيدا من التوتر بين ايران والدول الغربية التي هددت ايران بمزيد من العقوبات اذا لم تتراجع عن طموحاتها النووية.
وتضيف الصحيفة ان التقارير تشير الى ان المنشأة الجديدة اكثر تطورا من منشأة ناتانز واكثر حماية اذ تقع بجانب قاعدة عسكرية وعلى عمق 300 قدم تحت سطح الارض وتقوم وحدات من الحرس الثوري بحمايتها بواسطة شبكة صواريخ ارض جو.