«هكتبلك كل حاجة عشان الولاد».. السجن 10 سنوات لمتهم بإنهاء حياة زوجته ب22 طعنة

قضت محكمة جنايات الجيزة اليوم الاثنين، بالسجن 10 سنوات بحق رجل خمسينى يعمل محاسبًا، بعد إدانته بقتل زوجته عمدًا داخل منزل أسرتها بمنطقة العجوزة ب22 طعنة، إثر خلافات زوجية تصاعدت حدتها إلى حد الجريمة.
محاسب يقتل زوجته بسبب الشك في سلوكها
ووفقًا لتحقيقات النيابة العامة وأقوال الشهود، فقد وقعت الجريمة في ال16 من يناير 2024، حين توجه المتهم «عمرو. م»، 52 عامًا، إلى منزل والدة زوجته السابقة، حاملًا سكينًا اشتراها خصيصًا لتنفيذ الجريمة، بعد أن راوده شك في سلوك زوجته، ظنًّا منه أنها على علاقة بأحد أصدقائه، رغم عدم وجود دليل مادى.
وأكدت والدة المجنى عليها، في أقوالها أمام المحكمة، أن العلاقة بين الزوجين شهدت توترًا متزايدًا في الشهور الأخيرة قبل الواقعة، وأضافت أن ابنتها أخبرتها بأن زوجها طلقها شفهيًا، ووعدها بنقل ملكية ممتلكاته باسمها من أجل مستقبل أبنائهما، ثم تراجع عن ذلك، مشيرة إلى أن «شكوكه كانت غير مبررة، وأنه كان يتهمها بعلاقة بشخص لم تره منذ أكثر من 20 عامًا، وكان كل ما بينهما مجرد معرفة قديمة إذ رأته مرة واحدة».
وفى التحقيقات، روى المتهم تفاصيل يوم الحادث قائلًا إنه تواصل مع ابنته ليطمئن على وجود زوجته في المنزل، ثم اشترى أداة الجريمة وتوجه إلى منزل والدة زوجته.
وبحسب اعترافاته، فقد فتح له أطفاله الباب، ثم طلب منهم الانتظار في الصالون بحجة أنه يرغب في الحديث مع والدتهم، وما إن انفرد بها حتى أشهر السكين ووجه لها عدة طعنات قاتلة في أنحاء متفرقة من جسدها.
اقرأ أيضًا| أم «صغير طنطا» المعتدى عليه: «ابني من ذوي الهمم وبناشد الرئيس السيسي ياخدله حقه»
وأوضح المتهم، في اعترافاته التي حصلت عليها النيابة، أنه لم يكن ينوى التراجع، مضيفًا: «الشيطان لعب في دماغى، حسّيت إنها بتخوني، فقررت أخلص عليها».
وبعد تنفيذ الجريمة، لم يفرّ من المكان، بل بقى جالسًا بجوار جثة زوجته، قبل أن يداهمه أحد الجيران ويكتشف الواقعة، حيث سارع بإبلاغ الشرطة التي حضرت إلى الموقع وألقت القبض عليه.
وجاء حكم المحكمة بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمتى القتل العمد وحيازة سلاح أبيض دون ترخيص، بينما التمس الدفاع الرأفة بدعوى «الظروف النفسية والانفعالية» التي مر بها المتهم.