امتدت الاحتجاجات بمنطقة مانجيستو المنتجة للنفط بقازاخستان والتي لم يسبق لها مثيل في تاريخ البلاد يوم الاحد الى العاصمة الاقليمية حيث واجه مئات المحتجين الغاضبين قوات الشرطة بعد تعزيزها. وفي وقت متأخر من مساء يوم السبت قتل شخص وأصيب 11 اخرون في اشتباكات مع الشرطة بقرية شيتبي ليرتفع اجمالي عدد القتلى في المنطقة الواقعة بغرب البلاد الى 12 بينما يقترب عدد المصابين من 100 . وأعلن الرئيس نور سلطان نزارباييف حالة الطواريء لمدة 20 يوما امس في مدينة جاناوزين النفطية الواقعة بنفس المنطقة بعد مقتل 11 على الاقل هناك في أعمال عنف وقعت في 16 و17 ديسمبر كانون الاول. وتجمع صباح يوم الاحد نحو 500 محتج قرب الميدان الرئيسي في اكتاو التي يبلغ عدد سكانها 16 الف فرد. وقال مراسل لرويترز من موقع الاحتجاجات ان على الرغم من البرد القارس فان المحتجين واجهوا قوة كبيرة من شرطة مكافحة الشغب. وقال أحد المحتجين ويدعى سارسيكيش بيربيكوف (58 عاما) لرويترز ان شركة النفط التي يعمل بها سرحته من عمله في مايو ايار وأضاف "عملت هناك 20 عاما. كنت عامل لحام وفقدت احدى عيني." وأضاف "نريدهم أن يسحبوا الجنود" مشيرا الى حالة الطواريء التي فرضت في جاناوزين بعد أعمال الشغب وقال "قتلوا سكانا محليين." وقال مكتب النائب العام بقازاخستان في بيان ان مجموعة كبيرة من مؤيدي محتجي جاناوزين أوقفوا قطارا يقل اكثر من 300 راكب يوم السبت. وأضاف البيان أن معظمهم غادروا في وقت لاحق لكن نحو 50 "من مثيري الشغب" أشعلوا النيران في القطار وانتقلوا الى قرية شتيبي القريبة فأشعلوا النيران في شجرة رأس السنة وحطموا واجهات محلات تجارية وألقوا زجاجات المولوتوف على الشرطة. وقال البيان ان واحدا من 12 شخصا نقلوا الى المستشفى بعد اصابتهم بأعيرة نارية توفي فيما بعد. وقال بيركبيكوف العامل الذي تم تسريحه وكان يحتج في اكتاو انه كان يحصل على راتب شهري 810 دولارات قبل تسريحه في مايو ايار وأضاف "لا أملك مالا وليست لدي وظيفة." وبدأت أعمال الشغب التي لم يسبق لها مثيل يوم الجمعة حين اقتحم موظفون بقطاع النفط ومواطنون متعاطفون معهم مسرحا أقيم للاحتفال بيوم الاستقلال وحطموا أجهزة الصوت في جاناوزين التي يعيش بها 90 الف نسمة.