قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن مسؤولين صينيين وأمريكيين بمجال الدفاع اجتمعوا يوم الاربعاء لاجراء محادثات على أعلى مستوى منذ باعت واشنطن أسلحة لتايوان في سبتمبر أيلول وهو ما يمثل مؤشرا على أن الدولتين تحاولان الحفاظ على توازن العلاقات على الرغم من التوترات. وأضافت الوكالة أن ما شياو تيان نائب رئيس الاركان العامة لجيش التحرير الشعبي الصيني قاد جولة المشاورات السنوية التي مثلت الجانب الامريكي فيها ميشيل فلوروني وكيلة وزارة الدفاع الامريكية. ونقلت الوكالة عن ما قوله "اجراء المشاورات في الموعد المقرر لها يظهر أن الدولتين مخلصتان في الحفاظ على التبادل العسكري... نتعشم أن يحقق الجانبان أقصى استفادة من هذه الفرصة لتوسيع نطاق القواسم المشتركة ووضع المخاطر تحت السيطرة وتجنب سوء التقدير." وتمثل صفقة الاسلحة لتايوان أحد عدة عوامل مثيرة للتوتر. وفي سبتمبر أيلول صعدت بكين تنديدها بواشنطن بسبب الصفقة قائلة ان هذا سيعطل التبادل العسكري. وكانت حملة الرئيس الامريكي باراك أوباما الدبلوماسية في منطقة اسيا والمحيط الهادي أثارت تكهنات في بكين بأن الخطوة جزء من سياسة أوسع نطاقا لتطويق الصين. وندد الجيش الصيني بالولايات المتحدة واستراليا الاسبوع الماضي لتعزيزهما العلاقات العسكرية محذرا من أن الخطوة قد تقوض الثقة وتذكي مشاعر عدائية تشبه تلك التي سادت ابان الحرب الباردة. وقد يزيد الحديث الذي ظهر مؤخرا عن اتفاق دفاعي محتمل بين الهند واستراليا والولايات المتحدة من مخاوف الصين. وقالت شينخوا إن من المتوقع أن يبحث الجانبان العلاقات العسكرية الثنائية ومبيعات الاسلحة الامريكية لتايوان والوضع في كل من شبه الجزيرة الكورية وبحر الصين الجنوبي حيث أثارت مواقف الصين مخاوف بين جيرانها في جنوب شرق آسيا والدول التي تزعم أحقيتها بأجزاء منه. وتعارض الصين مبيعات الاسلحة الامريكية لتايوان على أساس أنها تفسد خطط اعادة التوحد مع الجزيرة. وتريد واشنطن أن تحدد بكين وتايوان مستقبلهما سلميا وتقول انها ملزمة قانونا بمساعدة الجزيرة في الدفاع عن نفسها.