صرح الرئيس التركي عبدالله غول عشية زيارته لبريطانيا بأن بلاده ما زالت تريد الانضمام للاتحاد الأوروبي برغم أزمة منطقة اليورو. وقال غول الذي سيصل الى بريطانيا في زيارة تستمر ثلاثة أيام في مقابلة مع صحيفة الصنداي تلغراف ان انضمام تركيا الى الاتحاد الأوروبي سيزيد من قوة الاتحاد. وسيلتقي غول رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وستكون سوريا على قمة جدول الأعمال، كما سيلتقي الملكة اليزابيث الثانية. وينظر الى تركيا على أنها جسر بين الغرب والعالم الاسلامي، كما ان اقتصادها قوي ، حيث يبلغ معدل النمو 6.6 في المئة، لكن هناك تحفظات قوية داخل الاتحاد الأوروبي على انضمام تركيا اليه. وكان غول قد ساهم في تأسيس حزب التنمية والعدالة وهو حزب إسلامي وصل الى السلطة في تركيا عام 2002، وكان على خلاف مع المؤسسة العلمانية في البلد. وقال غول البعض من ذوي الأفق الضيق يعتقدون أن تركيا ستكون عبئا على الاتحاد الأوروبي، لكنها ستكون محرك النمو فيه . وقد دعمت بريطانيا ترشيح تركيا لعضوية الاتحاد، وبدأت مفاوضات انضمامها إليه عام 2005. وإذا انضمت تركيا الى الاتحاد ستكون الدولة الأولى فيه ذات الأغلبية المسلمة. ومن أهم العوامل التي تعيق الانضمام الوضع في قبرص التي غزتها القوات التركية عام 1974 لحماية القبارصة الأتراك عقب وقوع انقلاب عسكري يميني يوناني، وبقيت الجزيرة مقسمة منذ ذلك الوقت. وفشلت كل محاولات إعادة توحيد الجزيرة حتى الآن.