اندونيسيا: قمة صينية أمريكية وسط خلافات بشأن الاقتصاد والأمن

اعلن مسؤول امريكي ان الرئيس باراك اوباما ورئيس وزراء الصين وين جياباو التقيا السبت على هامش اجتماع قمة دول شرق اسيا الذي يحضره الزعيمان في بالي باندونيسيا.
وجاء اللقاء غير المحدد سلفا في وقت تتصاعد فيه التصريحات الانتقادية بين واشنطن وبكين بشأن قضايا الاقتصاد والامن.
وصرح مسؤول في البيت الأبيض أن اوباما وجياباو ناقشا الخلاف بين البدلين بشأن قيمة العملة الصينية بالاضافة الى مصالح الولايات المتحدة في بحر الصين الجنوبي.
وقال توم دونيلون مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحفيين في مدينة بالي الاندونيسية أن التركيز الاساسي لاجتماع كانت على الامور الاقتصادية.
وقال دونيلون إن الولايات المتحدة مهتمة بضمان حرية الملاحة وحرية تدفق التجارة في بحر الصين الجنوبي والتوصل لحل سلمي للنزاعات هناك.
وأوضح المصدر أن أوباما أبلغ رئيس الوزراء الصيني بأن الولايات المتحدة تريد ضمان ان تظل الممرات البحرية مفتوحة وامنة.
وجاء ذلك في ختام أسبوع حفل بانتقادات شديدة تبادلتها القوتان العظميان بشأن قضايا عسكرية وتجارية وسياسية تباعد بينهما.
وجاء الاعلان عن الاجتماع بعد ان اثار اوباما غضب الصين بسعيه لتعزيز دور الولايات المتحدة كقوة اقليمية، وذلك عن طريق اعلانه عن تمركز قوات مشاة البحرية الامريكية في شمال استراليا ودفعه باتجاه معاهدة تجارية تجمع بلدان منطقة المحيط الهادئ وتقصي الصين، الامر الذي من شأنه تغيير قواعد اللعبة في المنطقة.
كما اثار اوباما غضب الصين بتأكيده مجددا ان بكين لم تبذل ما يكفي من الجهود لرفع قيمة عملتها اليوان، وهو موضوع خلافي بين الجانبين منذ وقت طويل حيث يتهم المسؤولون الاميركيون الصين بابقاء قيمة عملتها منخفضة بشكل مفتعل يؤدي الى اختلال الميزان التجاري بين البلدين.
كذلك اعلن الرئيس الاميركي ان قمة شرق اسيا هي المنتدى الرئيسي للتعامل مع النزاعات الحدودية البحرية بين الصين والعديد من جيرانها في بحر الصين الجنوبي، الامر الذي اعتبرته بكين تدخلا في شؤونها الداخلية.
وردا على تصريح اوباما اكدت الحكومة الصينية بغضب ان النزاع المتعلق ببحر الصين الجنوبي غير مطروح للنقاش خلال قمة بالي التي يحضرها الى جانب اوباما وجياباو 16 زعيما اخر.
وحذر رئيس الوزراء الصيني من تدخل اي قوى خارجية في هذا النزاع.
واندلع التوتر في وقت سابق من العام الحالي مع مواجهات بحرية ساد التوتر اغلبها بين المطالبين بالسيادة ومن بينهم الصين على البحر الذي تمر خلاله تجارة عالمية بنحو خمسة تريليونات دولار سنويا.
وحذر مركز ابحاث استرالي في يونيو/ حزيران الماضي من أن التوتر قد يطلق شرارة صراع ربما تنجر اليه الولايات المتحدة وقوى اخرى.
وتطالب فيتنام والفلبين وتايوان وماليزيا وبروناي بأجزاء من بحر الصين الجنوبي بينما تطالب الصين بأجزاء كبيرة منه والتي ربما تحتوي على موارد قيمة من النفط والغاز.
وتضغط دول جنوب شرق اسيا الى جانب الولايات المتحدة واليابان على بكين لايجاد سبيل للمضي قدما بشأن القضية المعقدة الخاصة بالسيادة الامر الذي دفع ون يوم الجمعة الى تحذير قوى خارجية بأن تتوقف عن التدخل في اشارة مستترة الى واشنطن وطوكيو.
ويتعلق المأزق الى حد بعيد بكيفية اجراء المحادثات.