الجزائر (رويترز) - اجرت الجزائر يوم الخميس تغييرا في قيادة شركة الطاقة الحكومية سوناطراك شمل نور الدين شرواطي الرئيس التنفيذي للشركة الذي قضى 18 شهرا في المنصب. وعين عبد الحميد زرقين -النائب الاول السابق لرئيس الشركة لشؤون خطوط الانابيب- محل شرواطي. وقالت وكالة الانباء الجزائرية ان زرقين عين على رأس شركة سوناطراك دون ان تذكر أسباب هذا التغيير. وأكد تقرير الوكالة معلومات من ثلاثة مصادر بالحكومة الجزائرية أبلغت رويترز في وقت سابق بأنه سيتم تغيير شرواطي وتعيين زرقين بدلا منه. وكان شرواطي قد عين في مايو ايار 2010 بعد ايقاف الرئيس التنفيذي السابق محمد مزيان في اطار تحقيق قضائي في ممارسات فساد في ترسية عقود لموردي سوناطراك. ونفى شرواطي في افادة لوسائل الاعلام المحلية يوم الاربعاء تكهنات بأنه فصل من منصبه. ونقلت صحف عنه قوله ان التغييرات التي يجريها أزعجت بعض الناس والمصالح. وتسيطر سوناطراك على صادرات الطاقة من الجزائر والشركات الاجنبية الشريكة في كل مشروعات النفط والغاز في البلاد. وكانت الشركة قد اهتزت بسبب مزاعم فساد في العام الماضي وتكافح ايضا في مواجهة بنية تحتية متهالكة وتردد شركات نفط أجنبية كبيرة في الاستثمار في مشروعات جديدة للطاقة. ويبلغ زرقين 61 عاما وكان حتى الان رئيسا لشركة تابعة لسوناطراك مقرها سويسرا. وهو يعمل بالشركة منذ أكثر من 30 عاما وعمل أيضا مستشارا لاحد الرؤساء التنفيذيين السابقين لسوناطراك. وسيصبح الرئيس التنفيذي الرابع لسوناطراك في عامين. وقال صلاح موهوبي الاكاديمي الجزائري والخبير الاقتصادي "التغيير قد يكون ضروريا لكنه قد يزعزع استقرار شركة كبيرة مثل سوناطراك" وقال "أعتقد ان سوناطراك تحتاج الى الاستقرار وتغيير الرؤساء التنفيذيين مرة كل عام ليس أمرا جيدا. انني أتساءل ايضا كيف ستقرأ الشركات الدولية هذا التغيير ... انني اخشى انه قد يعزل سوناطراك وقطاع النفط في الجزائر."