القاهرة - أعلن أسامة صالح رئيس الهيئة العامة للاستثمار انه تم الاتفاق علي اقامة مؤتمر لكبري الشركات الأمريكية الشهر المقبل في القاهرة بهدف إعطاء دفعة للاستثمار الأمريكي في القاهرة ومضاعفة الشركات الاستثمارية الأمريكية الموجودة في مصر لاستثماراتها القائمة وإعطاء دفعة قوية للصادرات المصرية للسوق الأمريكية في مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. قال ان هناك خطة جديدة لتنشيط سلاسل التوريد بين أمريكا والشركات الصغيرة والمتوسطة في مصر بما يساعد علي محاربة البطالة ورفع جودة المنتجات المصرية وفتح أسواق جديدة لها بالخارج. قال إن شركة كوكاكولا العالمية سوف تضاعف استثماراتها في مصر ب 200 مليون دولار وأباتشي للبترول سوف تضخ مليار ونصف المليار دولار اضافية مع بداية العام الجديد. جاءت هذه التصريحات عقب عودته من أمريكا حيث شارك في اجتماعات مجلس الأعمال المصري الأمريكي التي اقيمت في أمريكا الفترة الماضية حيث عقد العديد من اللقاءات الثقافية مع العديد من المسئولين الرسميين وممثلي الشركات الخاصة في أمريكا في مختلف القطاعات مشيرا إلي انه استعرض مناخ الاستثمار في مصر خاصة بعد ثورة يناير الماضي وتم مناقشة مدي امكانية جذب المزيد من الاستثمارات الأمريكيةالجديدة لمصر وتوسيع الاستثمارات القائمة بما يتيح المزيد من فرص الاستثمار واكتساب الخبرة للعمالة المصرية ويدعم خطط الشراكة مع مجتمعات الأعمال الأجنبية. أشار صالح إلي ان سلسلة اللقاءات أثمرت عن الاتفاق علي قيام شركة كوكاكولا العالمية بمضاعفة استثماراتها في مصر الموجودة في المنطقة الحرة بمدينة نصر والسادس من أكتوبر بما يؤدي إلي مضاعفة الطاقة الانتاجية بمصر حيث أكد كيرت فيرجسون رئيس شبكة منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا اعتبار مصانع الشركة بمصر مركزا رئيسيا بالمنطقة وتبعية مراكز مختلفة في 4 دول حيث تقوم مصانع الشركة بمدينة نصر بتصدير منتجاتها إلي 50 دولة علي مستوي العالم. كما تعهدت شركة كوكاكولا بتطوير 100 قرية مصرية وذلك مساهمة منها في عمليات التنمية والتطوير التي يشهدها المجتمع المصري بمختلف شرائحه وقطاعاته في أعقاب ثورة يناير. كما التقي اسامة صالح ستيف فارس رئيس شركة اباتشي العالمية العاملة في مجال البترول بمصر حيث استقر المسئولان خلال اللقاء علي قيام الشركة ببدء ضخ استثمارات اضافية لها في مصر بقيمة مليار ونصف المليار دولار بدءا من عام 2012 فيما يعد واحدة من كبري عمليات التوسعات للاستثمارات الأجنبية بمصر خلال مرحلة ما بعد ثورة 25 يناير. وفي ختام زيارته اتفق أسامة صالح علي بدء التنسيق بين الهيئة العامة للاستثمار والغرفة التجارية الأمريكية وشركة "جي.ايي" العالمية لاقامة مؤتمر في مصر لكبري الشركات الأمريكية بمشاركة الشركات المصرية الصغيرة والمتوسطة من أجل بحث تنشيط ما يعرف بسلاسل الامداد والتوريد "supply chains" والتي تقوم بموجبها الشركات الأمريكية الكبري باستيراد الأدوات والعناصر المكونة لمنتجاتها من الشركات الصغيرة والمتوسطة المصرية بعد ضبط مواصفاتها الصناعية وضمان جودتها. وقد شدد أسامة صالح علي أهمية مثل هذا المؤتمر المقرر اقامته يوم 4 دسمبر المقبل بالقاهرة وامكانية اسهامه في اعطاء دفعة قوية ومنظمة للصادرات المصرية خاصة خلال الفترة الحالية بالاضافة الي دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال رفع جودة انتاجها وفتح أسواق جديدة أمامها بالخارج. كان اسامة صالح قد ألقي كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الأعمال المصري الأمريكي أكد خلالها ان العلاقات المصرية الأمريكية تمثل علاقات تاريخية واستراتيجية مهمة لكلا البلدين مشيرا إلي ان الولاياتالمتحدة تعد واحدة من أهم الشركاء الاستثماريين لمصر لما تتميز بها استثماراتها من تنوع قطاعي وتكنولوجيا متطورة . وأكد علي أهمية دعم ودفع العلاقات الاقتصادية بين البلدين والتي تشهد مؤخرا مرحلة جديدة أساسها الشراكة وتبادل المنافع والخبرات والتعاون من أجل التكامل نحو دعم علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري وتحقيق المصالح المشتركة وكذا الاستفادة من التقارب السياسي والشعبي بين البلدين لصالح مزيد من العلاقات الاستثمارية خلال المرحلة المقبلة.